السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

خسائر أكتوبر تخيم على تعاملات أسواق المال

تُلقي خسائر الشهر الماضي بظلالها على تعاملات أسواق المال المحلية في نوفمبر، بعد أن فقدت القيمة السوقية نحو 12 مليار درهم، متأثرة بضعف السيولة وتراجع شهية المستثمرين بعد النتائج المالية المخيبة. ويرى مختصون أن مؤشرات تخلت عن حواجز مهمة، بعد التراجعات الأخيرة، لكن تدني أحجام التداول يعطي مؤشراً على قدرة السوق على التماسك عند مستويات الدعم الحالية. وأوضح المحلل المالي وضاح الطه أن السوق ما زالت تحتفظ بمكررات ربحية معقولة مقارنة مع الأسواق المجاورة، لكن الاستثمار المؤسسي لا يزال ضعيفاً، ما يعطي الفرصة لسيطرة النزعة المضاربية على التداولات. وأضاف أن النتائج المالية للشركات المدرجة في الربع الثالث جاءت أقل من التوقعات، مما كان لها أثر سلبي على إغلاق المؤشرات. ولفت الطه إلى وجود فروقات كبيرة في أرباح الربعين الثالث والثاني، والتي ظهرت في نتائج البنوك، مؤكداً أن محفز النتائج المالية للشركات فشل حتى الآن في انتشال الأسواق المالية من خسائرها الحالية. وأنهى سوق دبي تعاملات شهر أكتوبر متراجعاً 2.5 في المئة، كما تراجع مؤشر أبوظبي 4.1 في المئة، وهبط مؤشر سوق الإمارات 2.04 في المئة، وسط تراجع في التداولات بنسبة 16.3 في المئة إلى 9.4 مليار درهم. وأغلق مؤشر سوق دبي باللون الأحمر في 11 جلسة من إجمالي 20 جلسة في أكتوبر، كان أكثرها حدة جلسة يوم الحادي والعشرين، عندما هبط 1.55 في المئة. وجاء إغلاق السوق باللون الأخضر في تسع جلسات، محققاً أعلى المكاسب يوم الخامس من أكتوبر، وصعد 1.8 في المئة. خسائر السوق في أكتوبر رافقها تراجع متوسط السيولة مقارنة مع شهر سبتمبر، لتهبط إلى 290 مليون درهم في الجلسة الواحدة، مقابل 332.2 مليون درهم لكل جلسة في سبتمبر، مسجلة تراجعاً نسبته 12.7 في المئة.