الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

وزارة الشؤون الاجتماعية والتطوع

كثيراً ما نسمع عن حملات للعمل في مجالات حياتية لمساعدة الآخرين، وفق العمل التطوعي غير الملزم والذي لا مردود مادي له، ومثل هذه الأعمال والمهام هي في المجمل حملات ذاتية أو تطوعية من بعض الفئات، وهؤلاء يشكرون على جهودهم، وعلى حملهم للهم العام والمساعدة في المجتمع، ووجود مثل هذه النشاطات يحمل دلالة كبيرة على سلامة النمو الاجتماعي والسلوك المجتمعي القويم. لكنها تظل جهوداً فردية، وعلى الجهات ذات العلاقة التقاط المبادرة وتطويرها وتأسيسها على ثوابت قوية ومنهجية ومعرفية. على سبيل المثال وزارة الشؤون الاجتماعية عليها دور حيوي ومهم في بلورة مثل هذه الجهود وتحويلها لعمل مؤسساتي منظم ومرتب، ورغم علمي بأن هناك قوانين تنظيمية، إلا أنها غير مفعلة، وأعتقد بأن هناك قصوراً أو تواضعاً في التواصل مع الناشطين في المجتمع. نشاهد الكثير من الجمعيات ذات النفع العام، لكننا لا نشاهد لها حضوراً، ولا نشاهد لها مشاركات في أنشطة ومناسبات المجتمع، ويمكن في هذا السياق أن أسرد قائمة طويلة عن أنشطة اجتماعية ومناسبات وطنية، كان الحضور التطوعي المؤسساتي فيها فقيراً جداً ولا يكاد يُذكر، وإذا حدث فهو متواضع أمام الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها وزارة مثل الشؤون الاجتماعية. إن قضايا المجتمع كثيرة، وما يحتاجه الناس متنوع، والحاجة قد تكون معرفية لا أكثر، مثل إقامة دورات لتنمية الحس الإبداعي في التربية وتثقيف الزوجين، يمكن إقامتها وفق العمل التطوعي ومجاناً، لو تمت إدارة مثل هذا الملف بذكاء ووضع الخطط، وتمت الاستفادة ممن لديهم هم اجتماعي وحب للعمل التطوعي، لو تم التواصل معهم واستقطابهم وتفعيل دورهم وتذليل العقبات التي تعترضهم، خصوصاً في مجالات التصاريح ومكان إقامة مثل هذه الندوات، لحدث نشاط معرفي اجتماعي كبير ذو فائدة للناس.