السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

توتنهام يهدد أحلام الخصوم بالفوز في الدوري

حقق روما الإيطالي بطولة السكوديتو آخر مرة عام 2001. وقبل ذلك التاريخ بأسابيع، لم يجرؤ أحد من مشجعي فريق العاصمة حتى على الهمس بذلك الإنجاز. وعند الحديث عن هوية البطل وقتها استعاض مشجعو روما عن ذلك بلفظ «تراك تراك». وكان الجميع مدركاً عمَّ يتحدثون، لكن لم يجرؤ أي منهم على إعلانها شفاهة. والآن ربما يمس تعبير «تراك تراك» وتراً حساساً لدى عشاق فريق توتنهام على ملعب وايت هارت لين، حيث يستمتع الفريق بموسم على درجة عالية من النجاح والتنافسية، لكن حذارِ، فالفريق يحتل المركز الثاني في ترتيب البريميرليغ، ولم يحن الوقت بعدُ للتفكير في إحراز البطولة. تحتكر دوامة فريق ليستر سيتي الأمور تماماً فيما يخص من يحقق الفوز بالبريميرليغ، وربما يناسب هذا الوضع توتنهام. حقق الفريق الفوز في ست مباريات متتالية، ويلعب باستراتيجية وثقة يقدم خلالها كل لاعب أفضل ما لديه. هذا الوضع يفتح الباب على جميع الاحتمالات، لكنه أشبه بالموسيقى التصويرية مقارنة بما يحدث في أروقة «كينغ باور»، معقل فريق ليستر سيتي. ووضع توتنهام تحت الرادار قد يكون موقعاً مفيداً له. ويعلق لاعبه كريستيان إيريكسون بعد الفوز بثلاث نقاط على حساب واتفورد «نرغب في البقاء قريبين». ومن بين الحضور في مدرجات وايت هارت لين كان المحرر مايك كوليت الصحافي الرياضي المرموق ومن مشجعي توتنهام منذ عام 1961، الذي يعلق «المدهش أنني لم أسمع أي مشجع يجرؤ على لفظ كلمة لقب، ولا حتى من أصدقائي المقربين، حتى أنا لم أسمح لنفسي مجرد التفكير في أننا قادرون على الفوز به». الأمر الواضح أنه على الرغم من تشبث ليستر سيتي بترشيحات الفوز بالدوري، إلا نظرية تراك تراك المذكورة تضع توتنهام غير بعيد خلف ثعالب ليستر. لم يحقق توتنهام الفوز منذ 1961. وقتها حقق الفوز بقاعدة من اللاعبين لم تتجاوز الـ 12 لاعباً أساسياً من 17 لاعباً. ومنذ ذلك التاريخ لم تلُح فرصة الفوز باللقب ولو لمرة واحدة. يعلق كوليت لاعب توتنهام على هذه المرحلة «هذا أفضل فريق لتوتنهام منذ حقبة الثمانينات، الفريق الذي أحرز كأس الاتحاد مرتين. تتمتع التشكيلة الحالية بقدر كبير من الثقة لم يتوفر منذ أعوام طويلة». وأسلوب اللعب الذي يقدمه الفريق بقيادة المدرب ماوريسيو بوشيتينو مع حفنة من اللاعبين يؤهله للمنافسة بقوة وصمت على اللقب في الموسم الجاري. وهو قادر على تكوين فريق ناجح في الفترة المقبلة. والمشكلة الوحيدة هي ضرورة بقاء المدرب الأرجنتيني اللامع مع الفريق، وعدم التفريط به من أجل المال الذي يحتاج إليه النادي لإكمال تجديد ملعبه. الفريق الآخر المنافس على اللقب هو مانشستر سيتي، ونجح توتنهام في الفوز على تشكيلة مانويل بليغريني في سبتمبر الماضي. صحيح أن ليستر متقدم بفارق مريح من النقاط على توتنهام، وليس أمامه هم مباريات الكأس، بينما توتنهام يواجه منافسات كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس، ومباراة فيورنتينا ضمن منافسة يوروبا ليغ، إلا أن بوشيتينو مصمم هذه المرة على صعود منصة التتويج، لكن في صمت ومن دون جلبة.