الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اليوم إعلان أفضل معلم

حددت وزارة التربية والتعليم معايير جديدة لتصاميم المباني المدرسية، بهدف خلق بيئة مدرسية جاذبة تتوافق وطموحات الدولة لتخريج أجيال لديها القدرة على الإبداع والتفاعل الإيجابي. وأكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، على هامش المنتدى العالمي للتعليم والمهارات، الذي انطلق في دبي أمس ويختتم أعماله اليوم بإعلان الفائز بالجائزة العالمية لأفضل معلم، أن التصاميم الجديدة ترمي إلى إيجاد بيئة تعليمية جاذبة وتفاعلية، عبر مكوناتها المتمثلة في غرف مصادر التعلم والمختبرات المتوافقة مع أحدث المعايير العالمية. وجزم بأن الاهتمام بالمبنى المدرسي يعد من أولويات الوزارة، إيماناً منها بأن تطوير العملية التعليمية يستند إلى ثلاث ركائز، هي المنهج والمبنى المدرسي والمعلم، مشيراً إلى أن العناصر الثلاثة تعمل على خدمة الطالب، وإيصال المعلومة له بسهولة ويسر. وتتميز تصاميم المدارس الجديدة بالمساحة الواسعة، كما تسمح بتناقل الخبرات بين الطلبة عبر مختبرات التصنيع والتركيب، بما يتيح لهم جميع الإمكانات التي تشجع على الإبداع والابتكار. من جانبها، أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري، أن الحاجة اليوم ملحة من أجل تزويد الطلبة بما يضمن لهم اكتساب المهارات الأكثر طلباً في المستقبل، وتخريج كفاءات تمتلك مقومات التنافسية العالمية، والبناء الإيجابي على مرتكزات هويتهم الوطنية. وأشارت إلى تقرير دولي حول مستقبل الوظائف أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، أفاد بأن 65 في المئة من الأطفال الذين يتلقون تعليمهم الآن في المرحلة التأسيسية، سوف ينخرطون في وظائف جديدة لم تأت بعد. وشهد المنتدى، أمس بحضور 30 وزيراً للتعليم ومجموعة من الخبراء ورؤساء المنظمات غير الحكومية، إطلاق التقرير الرسمي «مدارس المستقبل»، الذي أعدته مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، بالشراكة مع مجموعة جيمس للتعليم، وتضمن اتجاهات جديدة وممارسات عالمية لاستشراف مستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين. ورصد التقرير ثمانية محركات لمدارس المستقبل، تمثلت في المجتمع والتعليم والعمل، التقييم وتخصيص الموارد، والتطورات العلمية والتكنولوجيا وتغير عدد السكان، والنمو الاقتصادي، والمجتمع والشركات الجديدة، والحيز المكاني والمؤسسة التعليمية، والعولمة والتميز الثقافي. وتتمحور مدرسة المستقبل حول الطالب والمعلمين على حد سواء؛ في حين يتسم سياق القرن الحادي والعشرين بموضوعات تعليمية، تعكس أهمية القضايا التي تواجه الاقتصاد العالمي في المستقبل. وبيّن التقرير أن مفهوم مدارس المستقبل يرتكز على خمسة معايير، تتمثل في المساحات التعليمية واستوديو الهندسة المعمارية، التصميم المعياري للمدارس، والاستدامة ومواكبة مختلف المفاهيم الذكية والأمان. وتضمن التقرير أشكالاً متنوعة لفصول المستقبل، إذ ركز على فصول «استوديو الهندسة المعمارية» التي تعد منهجاً قائماً على المشاركة، والتفاعل مع الفنون المحلية، والمواطنة الفاعلة، والبيئة، والمجتمع.