الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

حياة الشعب

وانتهى مشوار الشعب بالعودة مجدداً لدوري المظاليم مرة ثالثة في زمن الاحتراف، الذي لم يتجاوز عشر سنوات، هذا الأمر يدل بما لا يدع مجالاً للشك أن مشاكل هذا النادي تراكمية على مدار سنوات، وليست موسماً واحداً فقط، فالفريق الذي سُمي بالكوماندوز وخرّج لنا عدنان الطلياني وغيره من نجوم الإمارات، بات كسيراً لا يجد تجبيراً يعينه على الوقوف، مرّ بمنعطفات كبيرة خلال الموسم المنصرم من خلال تغيير المدربين، حيث أشرف عليه أربعة منهم في ستة أشهر فقط، وخلال الفترة نفسها تم تسجيل ثمانية لاعبين أجانب، بخلاف أسماء اللاعبين المواطنين التي شكلّت ثلاثة فرق هذا الموسم، بالإضافة لإدارات تُقال وأخرى تأتي لتسيير الأعمال، ومازالت المشاكل نفسها. ما سبق يدل على أن معضلة الشعب ليست في المال، بل في الفكر الذي يديره والخبرات التي تختار والأسماء التي تقدم، وحينما استبشرت جماهيره خيراً بعودة الفريق بعد قرار الإلغاء ها هي تعود للحسرة، بعدما شاهدت فريقها وهو يتخبط طوال واحد وعشرين جولة لم يحقق فيها سوى ست نقاط فقط! يجب التفكير بحزم منذ هذه اللحظة، إن كان الفريق سيستمر ولن يلغى، أن تكون هناك خطة تُبنى لأربع سنوات قادمة هدفها العودة بالفريق لمنطقة الدفء في دوري المحترفين وليس مجرد الصعود، وأن يعود أبناء النادي المفيدون لمناصب مؤثرة، فلن يحكّ جلدك كظفرك.