السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات

عصيَّة هي الإمارات على العقوق، وقد عوَّدها أبناؤها ـ جيلاً بعد آخر ـ على الرضا، فلا مكان للعقوق هنا إذاً، وإذاً فالرضا لم ولن يتأتى من فراغ، وقد أكرمتهم الأم دائماً بالرعاية الفاضلة من دون مِنّة على أحد، وأهل الفضل عادة لا يمنُّون. وعندما يؤكد رمز في قامة محمد بن زايد أن «الإمارات تكبر كل يوم بعطاءات أبنائها»، فهو إنما يجسد حقيقة الرضا الذي يسديه أهل هذه البلاد للأم الكبرى، مبرزاً بذلك نتيجة هذا الرضا، ليظل كل فرد في الإمارات كبيراً بأمه التي يبادلها الحب بالعطاء، تلك العلاقة التي تظل باقية ومنتجة ما بقي الإنسان على وجه البسيطة. «أمنا الإمارات»، على حد تعبير منصور بن زايد، جملة تنبع من الصميم فتبلغ الصميم بلا حسابات خارج مفهوم الوطن والوطنية، و«أمنا الإمارات» هي ناتج ارتباط الإماراتي الشديد بأرض وسماء الأم الرؤوم. خطوة محمد بن زايد، التي طرقت باب أم أرسلت سبعة من فلذات كبدها هم كل أبنائها إلى ساحات القتال بشرف، جاءت لتؤكد العلاقة التي جذَّرها المؤسس زايد، طيب الله ثراه، بين كل حبة تراب وأخرى على أرض الإمارات، فكان الناتج نباتاً طيباً يجنيه ناسها .. أهل الرضا والبر. رئيس التحرير