الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حاكم الشارقة يطلق النسخة الفرنسية من حصاد السنين وحديث الذاكرة 2

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن جمهورية فرنسا كان لها دور كبير في حفظ الكثير من الوثائق التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج وتعد حاضنة أمينة لمختلف الثقافات والفنون والآداب واصفا حال سموه عندما يتواجد فيها وكأنه في قمة العالم وأنها مبعث للسكينة والاستقرار النفسي. جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها في حفل تدشين النسخة الفرنسية من كتاب حصاد السنين وكتاب حديث الذاكرة 2 - الذي أقيم مساء أمس " الثلاثاء " في العاصمة الفرنسية باريس - وسط حضور رفيع المستوى جمع عددا من وزراء الثقافة والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي إلى جانب عدد من ممثلي المراكز الثقافية والمؤرخين والأدباء . وأوضح سموه خلال كلمته العلاقة التي تربط بينه وبين فرنسا وبين عدد من رؤسائها مستعرضا مواقف عدة جمعته بهم حيث كان قد التقى في عام 1976 بالرئيس الفرنسي آنذاك السيد فاليري جيسكار ديستان وقدم سموه له هدية عبارة عن سيف مذهب خط على نصله بيت شعر وكان الرئيس الفرنسي معجبا بالإهداء وشغوفا بمعرفة معنى بيت الشعر المكتوب عليه. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته للرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد أن استمع لكلمته التي ألقاها في جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية كتب سموه بين سطورها " عندما أكون في فرنسا اشعر وكأنني في قمة الدنيا .. وأضاف " فليسمح لي الرئيس أن أذيل توقيعي بصديق فرنسا " .. وأكد سموه بأن كلمة شيراك تلك كانت في حق العرب ولم تكن كلمة فقط بل أثبتها بأفعاله ومواقفه تجاه العرب والتي يشهد لها الجميع " . وبين سموه خلال كلمته مدى الاهتمام والحرص اللذين توليهما الجمهورية الفرنسية للوثائق التاريخية والتي استعان بها في إنجاز العديد من أبحاثه ومؤلفاته واعدا سموه بأن يكون له كتاب قريبا ذو قيمة فعلية ومادة للدراسة تخدم الباحثين حول التواجد الفرنسي في المحيط الهندي باعتبارها فترة تاريخية مهمة قلما تذكر في كتب التاريخ ومادتها غزيرة ينظر إليها سموه برهبة واحترام وتقدير وتتطلب جهدا كبيرا لإنتاجها وسيعمل سموه على ذلك خدمة للتاريخ بشكل عام ولتاريخ منطقة الخليج على وجه الخصوص. واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بتسليط الضوء على الكتابين المحتفى بهما هذا المساء والمترجمين إلى اللغة الفرنسية وهما "حصاد السنين" و"حديث الذاكرة" في جزئه الثاني اللذين يحكيان فترة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة شهدت خلالها تطورات عديدة وتحققت فيها نجاحات وإنجازات كثيرة .. موضحا سموه أن تلك النجاحات والانجازات لتلك الدولة الفتية مستمرة وأن كتاباته فيها لم تتوقف إنما سموه كالغواص يخرج لسطح الماء ليملأ رئتيه بالهواء ويعود مجددا ليغوص في أعماق التاريخ.