السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«شوية ذوق يا أخي»!

للمعلومة، وللتذكير، وللتبصير، وللإفاقة!: نظافة الرجل الشخصية وأناقته وحُسن هندامه، وحتى معالم سلوكه، تبدأ وتتضح بدءاً من نظافة أظفار يديه وقدميه، ومن نظافة ورونق هندامه أو ياقة قميصه، ونظافة وصحة فمه وأسنانه، وتشذيبه لشعره، وبالتأكيد ذكائه في انتخاب عطره الشخصي صيفاً وشتاء. أما في الوسط الثقافي، فلا أدري ما التعارض بين الثقافة والنظافة، خصوصاً لدى فئة بعض الكتاب والزملاء المبدعين على وجه التحديد؟ وكأن من شروط عقد «المثاقفة» الظهور بالهيئة البوهيمية الرثة المُهلهلة! أما من المواقف المخلة بالآداب العامة التي يمارسها بعض الذكور، وأصبحت من السلوكيات الشائعة المقززة الآخذة بالتطبيع، ما لم نلفت لها الانتباه للإقلاع عنها، مشهد كثيراً ما صرت أتعثر به أثناء ترددي على المستشفيات الحكومية أو الخاصة، ويتكرر أيضاً في الدوائر والهيئات الحكومية من قبِل بعض المراجعين، الموقف حدث أمامي أخيراً في أحد أكبر المستشفيات الخاصة. شخص مربوع البُنية وزيادة، يرتدي ثوباً قصيراً بعض الشيء، عدا «اللبسة» التي ينتعلها ـــ أعزكم الله، ويظهر نصف قدمه خارجها، أما الشقوق وحالة كعبيه الرماديتين، فكفيلة بإيواء ضب بري بكل امتنان. الاعتراض لم يكن على لباسه غير الوافي لبنيته الضخمة، ولكن بما عمده بجلسته غير اللائقة بين المراجعين في ردهة الانتظار، وجلوسه بوضعية قدم على قدم، فكادت تظهر عورته أمام الملأ، لولا مرور شيبة من أصحاب اللحى الغانمة، الذي قام بتوبيخه وأمره بإنزال قدمه. بغض النظر عن صفة كل واحد منا المهنية أو الاجتماعية، فنحن نحيا ضمن مكون اجتماعي متكامل، ومراعاة الآداب العامة سواء في الأماكن العامة أو الدوائر والهيئات الحكومية، أمر في غاية الأهمية، أما الاعتناء بمظهرك الخارجي أخي الرجل، فهو واجب يعكس شخصيتك. هي مجرد ملاحظات، لكنها أثبتت بما لا يقبل الشك بأنها من الأسباب الجوهرية لنفور الزوجة وطلبها الطلاق، ونفور الصديق وزميل العمل، فكيف بك إن كنت ممن يصلون ولاة أمور ويحضرون فعاليات عامة، وتجمعات ولقاءات اجتماعية ويرتاد المجالس بكثرة؟! [email protected]