الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

نحو جمعية المكتبات الإماراتية

ونحن نعيش أجواء ثقافية سعيدة في رحاب «عام القراءة» كما أسماه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونتنسم ظلال مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نود الإشادة بهذا الوعي المعرفي، ومن ثم الإشارة إلى أن الاهتمام بمجال علوم المعلومات والمكتبات لدى مواطني دولة الإمارات يحتاج إلى دفعة من العاملين تحت مظلة هذه المبادرات المميزة. تم خلال المؤتمر الثاني لجمعية المكتبات الأمريكية (American Library Association) الذي عقد بالتعاون مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، في الفترة من العاشر إلى 12 نوفمبر 2015 في مركز إكسبو الشارقة تم التطرق إلى الأسباب التي أدت لعدم إنشاء جمعية مهنية للعاملين في حقل المكتبات والمعلومات. وذلك على الرغم من أهمية مثل هذه الجمعيات في المساهمة في الارتقاء بمستوى المكتبات ومراكز المعلومات الإماراتية فنياً وتكنولوجياً، وتأهيل وإعداد المكتبيين من مواطني الدولة في مختلف أنواع المكتبات مثل المكتبات العامة، والجامعية، والوطنية والمدرسية والخاصة وغيرها والتنسيق فيما بينهم، بالإضافة إلى التواصل مع مثيلاتها من الجمعيات العالمية وتحقيق التبادل والتعاون الثقافي. وقد ناقش المؤتمر تجفيف برامج المكتبات وعلوم المعلومات بالجامعات والمعاهد في الإمارات نظراً لعزوف مواطني الدولة عن هذا المجال رغم تنامي أهميته على المستوى الدولي في ظل التطور الهائل لتكنولوجيا المعلومات. ولا شك أنه إذا تم الاهتمام به فسوف يسهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لأجل تشغيل الخريجين وإيجاد سوق عمل كبير لهم، ولابد هنا أن نشير بل وأن نشيد بالدور الريادي التي تقوم به مؤسسة جمعة الماجد في تقديم دورات متخصصة ومميزة وغير ربحية للمؤسسات والأفراد في مجال المكتبات وعلوم المعلومات في الدولة، ويبدو أنها تقوم بحمل العبء ورسالتها في ذلك ألا يجف هذا المجال المهم في دولة تسعى للريادة في مجال نشر المعرفة وإدارتها. وهناك جانب تجب الإشارة إليه هنا، وهو الاهتمام بمجال المكتبات وعلوم المعلومات، وأن تحيي برامجه في الجامعات مرة أخرى، وتفعل توعية مواطني الدولة بهذا المجال المتطور، حتى يكون «عام القراءة» هو العام الذي نشهد فيه، بإذن الله، مولد «جمعية المكتبات الإماراتية».