الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مهلة لإنعاش الاقتصاد

تلقت الأسهم العالمية وأسواق الطاقة دعماً أمس من قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير بما يعد محاولة لمنع مهلة أخيرة لإنعاش الاقتصاد العالمي. وأوضح مجلس الاحتياط الفيدرالي أن الاقتصاد العالمي لا يزال ينطوي على مخاطر ما يتطلب الإبقاء على معدلات الفائدة بين 0.25 و0.5 في المئة. ويعكس موقف لجنة السياسة النقدية الحذر القلق المستمر على الاقتصاد العالمي وخصوصاً التباطؤ الصيني. وأكدت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين أن الظروف المالية تحسنت بشكل كبير أخيراً، لكن النمو الاقتصادي في الخارج يبدو اضعف مما كان متوقعا. وجاء قرار الاحتياطي الفيدرالي بينما تعزز سلطات المال اليابانية والأوروبية سياساتها النقدية المريحة لدعم النشاط البطيء. وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد قرار الاحتياط الفيدرالي وهو ما عزز أسواق المال العالمية. واستفادت أسهم شركات التعدين والطاقة الكبرى من تراجع الدولار في أسواق العملة بما قلل من تكلفة السلع الأولية على المستهلكين من حائزي العملات الأخرى. وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة عند بداية التداولات. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.06 في المئة إلى 6178 نقطة بينما هبط داكس الألماني 1.23 في المئة، إلى 9860 نقطة ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.71 في المئة إلى 4431 نقطة. وفي أسواق العملات واصل الدولار خسائره الحادة أمام العملات الرئيسة الأخرى في تعاملات أمس، في أعقاب بيان السياسة النقدية وتصريحات رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين. وهبط الدولار أمام اليورو 0.8 في المئة، لترتفع العملة الأوروبية إلى مستوى 1.131 دولار. وانخفض الدولار مقابل الين الياباني بنحو 0.9 في المئة إلى 111.5 ين، وتهاوى أمام الجنيه الإسترليني بنحو 1.09 في المئة إلى 1.44 دولار. وتراجعت العملة الأمريكية أمام الدولار الأسترالي بنحو 0.8 في المئة إلى 0.76 دولار، في حين بلغت نسبة هبوطها مقابل الفرنك السويسري 0.9 في المئة إلى 0.97 فرنك. واتجهت أسعار النفط إلى الارتفاع مدفوعة بالأمل في أن يسمح اجتماع للدول الرئيسة المنتجة في أبريل المقبل، بالتخفيف من العرض المفرط في الأسواق الذي يؤثر في أسعار الذهب الأسود منذ عام ونصف العام. ويأتي الاجتماع بعد توصل أربع دول أبرزها السعودية وروسيا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير شرط التزام منتجين آخرين به، سعياً لإعادة الاستقرار للأسواق العالمية. وصعد سعر برميل الخام الأمريكي الخفيف تسليم أبريل 3.27 في المئة إلى 39.72 دولار، فيما زاد سعر برميل خام برنت تسليم مايو 1.93 في المئة إلى 41.11 دولار. ويشير مختصون إلى أن اجتماع الدوحة يتناول تجميد الإنتاج عند مستوياته وليس خفض الإنتاج الذي سيسمح للأسعار بالارتفاع مجدداً. وخسر الذهب الأسود ستين في المئة من قيمته منذ منتصف 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ نحو مئة دولار.