الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

ليست مجرد إغاثة

الأوضاع المعيشية فاجعة في اليمن لاحتياج «21 مليون يمني من أصل 26 مليون» حاجة ماسة إلى مساعدات، وفي تعز بفك الحصار اتضحت الكارثة أكثر، والإحصاءات ضمن شواهد على وحشية الانقلاب، نوردها للتوثيق. توفي 400 مولود في تعز نتيجة منع وصول المساعدات، ولانعدام الأكسجين وحصار الميليشيات للمدينة، ولا يمكن نسيان قصف محطات توليد الطاقة في المستشفيات عمداً خلال زيارة «وفد حقوق الإنسان من الجامعة العربية وغيره من الوفود»، ولأن الميليشيات تستهدف المؤسسات الخدمية بكثافة. ما تقدمه الإمارات ليس مجرد جهود إغاثة، في مقدمة المتحدين لحصار تعز «الهلال الأحمر الإماراتي» أول من اخترق شراسة الحصار، تلبية لاستغاثة المستشفيات، خصوصاً لإيصال ما يتعلق بالأكسجين ومستلزمات الطوارئ لإنقاذ الأرواح، وبعدها أعلن توزيع المساعدات الإغاثية على المستشفيات، ونتيجة القصف العشوائي وتعمد استهداف المدنيين. قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية 122 مليون درهم، وبسبب تعقيدات وضعت أمام اليمنيين تقدر مساعدات خدمات «الدعم والتنسيق الإماراتية وحدها بـ 46 مليون درهم» إجمالاً وفق تقرير رسمي، استفاد من الإغاثة الإماراتية مليون و100 ألف في اليمن، قدر حجم مساعداتهم بنحو 29 ألف طن أغذية عاجلة بـ 188 مليون درهم، وقيمة المساعدات الإماراتية منذ بدء الأزمة قدرت بـ 744 مليون درهم، حتى أغسطس 2015. اليوم وبعد ستة أشهر، والجسور الجوية والبحرية الإماراتية لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة لا تتوقف، المنظمات الحقوقية وثقت 4500 انتهاك لحقوق الإنسان من ميليشيات الحوثي والمخلوع «خلال شهر واحد فقط من سيطرتهم على العاصمة صنعاء» صنفت جرائم حرب وضد الإنسانية، لا بد من طرح السؤال حول حجم تكلفة كارثة «عام من الجرائم والدمار».