الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تنمية متزنة لرأس المال

أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار أن مهمة الجهاز تتضمن العمل على تنمية متزنة لرأس المال عبر منهجية استثمارية محكمة وكوادر بشرية ملتزمة. وأضاف سموه، في كلمته بمناسبة احتفال الجهاز بمرور أربعة عقود على تأسيسه أن «الجهاز مضى بخطى واثقة منذ تأسيسه ليصبح أحد أكبر المؤسسات الاستثمارية وأكثرها تطوراً في العالم وتحقق هذا بفضل نهجه المتفرد في العمل والذي يلخص مسيرة 40 عاماً توجتها إنجازات ملموسة». وأوضح سموه أن الجهاز يعد أحد أفضل المؤسسات السيادية للاستثمار في العالم عبر مسيرته الزاخرة بالإنجازات والنجاحات المتواصلة. وذكر سموه «أنه في إطار الحرص الشديد على التخطيط للمستقبل نضع دائماً أهدافاً بعيدة المدى فيما نواصل مسيرتنا نحو تطوير وتعزيز كفاءة الأنظمة والعمليات». وأفاد سموه بأن المكانة المتميزة التي يتمتع بها الجهاز هي خلاصة القيم التي تبناها وثمرة الإجراءات الكبيرة والصغيرة التي اتخذها خلال مسيرته الناجحة على مدى العقود الأربعة الماضية. وتابع «نحن اليوم لدينا استثمارات عدة من فئات وأنواع الأصول الاستثمارية ولم نكتف بالإنجازات التي حققناها بل نواصل مسيرة النمو والتطور على الصعيدين الاستثماري والتنظيمي بما يعزز قدرتنا على اغتنام واقتناص الفرص بالشكل الأمثل» وشدد سموه على أن الجهاز قطع أشواطاً كبيرة في سبيل تطوير إمكاناته الداخلية وتعزيز مرونته وقدرته على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة. وثمن سموه مساهمات نائب رئيس مجلس الإدارة السابق أحمد السويدي والعضو المنتدب السابق محمد السويدي والشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، العضو المنتدب السابق على دورهم منذ تأسيس الجهاز بإرساء قواعده وفقاً لنصائح وإرشادات القيادة الحكيمة. ونوه سموه بأنه ما كان للجهاز أن يحقق النمو والنجاح دون كوادره البشرية والذين بلغ عددهم الإجمالي 5000 موظف وضعوا نموذجاً يحتذى في الولاء والكفاءة والتميز. وجزم سموه أن ما يميز الجهاز ثقافته المؤسسية التي تجمع بين تنوع كوادره الذين يمثلون 60 جنسية تعمل من مقره الرئيس في أبوظبي والمسؤولية المشتركة الملقاة على عاتقنا تجاه المحافظة على ازدهار أبوظبي والمساهمة في تأمين الرخاء لأجيال المستقبل. وأردف سموه أن الاستراتيجية الأولى للجهاز كانت تعكس بساطة العالم إذ اقتصرت على الاستثمار في محافظ الأسهم والسندات التي كان يديرها عدد قليل من المديرين الاستثمارين الخارجيين المرموقين تحت إشراف فريقنا الداخلي. وأضاف «ولكن شيئاً فشيئاً ومع تغير الظروف الاقتصادية حول العالم تطورت ثقافة الجهاز لتركز على التعاون وتبادل الآراء بالتوازي مع النظر إلى كل ما ينفذه عبر رؤية بعيدة المدى». وأكد سموه أن قرارات الجهاز تنبع دائماً من قناعته بأن أفضل الابتكارات هي تلك التي تحقق المكاسب على نحو مستدام ولذلك فإنه يتخذها بطريقته الاستثنائية التي تعتمد على مبدأ التأني والدراسة المستفيضة.