الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الانقلابيون يقبلون 2216

وافق الحوثيون على تنفيذ القرار الأممي 2216، في حين تكشفت أمس حلقة جديدة من ارتباطاتهم الوثيقة مع إسرائيل، عبر التواطؤ معها لتهريب 19 يهودياً يمنياً من صنعاء. وتأتي موافقة الحوثيين على تنفيذ القرار الأممي، الذي ينص على الانسحاب من صنعاء بعد مقترح عرضه المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يتضمن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل انطلاق المفاوضات. من جانبه، أعلن مسؤول يمني أن جولة جديدة من المباحثات لإيجاد حل للأزمة اليمنية، قد تعقد في الكويت نهاية مارس الجاري برعاية الأمم المتحدة. وأشار المسؤول اليمني إلى أن المحادثات المفترض عقدها ستترافق مع هدنة لأسبوع قابلة للتمديد إذا تم احترامها، مشيراً إلى أن النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الأمن 2216. ووصف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجواء لقاءاته مع ممثلي المتمردين في صنعاء بالإيجابية والبناءة. ورحب وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله باستضافة بلاده لمحادثات السلام اليمنية، وأكد استعداد بلاده الكامل لتسهيل هذه المحادثات على أمل حقن الدماء بين الأشقاء. ميدانياً، سيطرت القوات الشرعية اليمنية، مدعومة بغطاء جوي من التحالف، على مديريتي المتون والمصلوب غربي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية باتت تتمركز في المجمعات الحكومية التابعة للمديريتين، بعد مواجهات مع مليشيات المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح. وفي المحور الشمالي الغربي لمدينة الحزم، في الجوف، سيطرت قوات الحكومة الشرعية على جبل الأبرش والطويلة في جبهة سدباء. وشنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من عشر غارات على أهداف تابعة للمتمردين في صنعاء، بينما وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الموالية للشرعية جنوب غربي تعز، حيث تجري معارك عنيفة في منطقة الضباب. وقصف طيران التحالف العربي مواقع ألوية الصواريخ التابعة لمليشيات الحوثي وصالح في جبل عطان جنوب غربي صنعاء، كما قصفت أهدافاً للمتمردين في ضلاع همدان شمالي غرب العاصمة. وشن الطيران ثلاث غارات على معسكر الصمع في أرحب شمالي صنعاء. إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الموالية للشرعية جنوب غربي تعز، حيث تجري معارك شديدة في منطقة الضباب، بعدما شن المتمردون هجوماً محاولين السيطرة على مناطق هناك. واستطاعت قوات الشرعية صد هجوم كبير لمليشيات الحوثي وصالح في جبل هان والربيعي في منطقة المقهاية على طريق الضباب الرابط بين مدينتي تعز وعدن. ويتزامن هذا الهجوم مع هجوم آخر على مقر اللواء 35 في منطقة المطار القديم، حيث دارت اشتباكات في محيط مقر اللواء الذي يستميت الحوثيون وقوات صالح للسيطرة عليه، وبالتالي إعادة محاصرة المدينة. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أمس أن إسرائيل نقلت 19 يهودياً من اليمن إلى فلسطين المحتلة في «عملية سرية ومعقدة». وأفادت الوكالة اليهودية المسؤولة عن هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة بأن نحو 50 يهودياً لا يزالون في اليمن حيث اختاروا البقاء. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن جماعة الحوثي سمحت للمجموعة الأخيرة من يهود اليمن بمغادرة مقر إقامتهم في صنعاء إلى فلسطين المحتلة، وذلك بعد صفقة بين الحوثيين والكيان الإسرائيلي مقابل مبالغ مالية كبيرة. وهذه العملية ليست الأولى من نوعها، ففي 15 أغسطس 2013 تم تهريب 20 يهودياً من اليمن بالطريقة نفسها إلى فلسطين المحتلة، وترفض المنظمة اليهودية العالمية الإفصاح عن طرقها «السرية» لتهريبهم، ولكنها كشفت عن أن «تردي الوضع الأمني في اليمن دفع 50 يهودياً على الأقل إلى الهجرة منذ العام 2013». وتعيش أغلبية اليهود اليمنيين في محافظتي صعدة وعمران، اللتين تعدان مناطق نفوذ لجماعة الحوثي. وبدأت هجرات اليمنيين اليهود إلى فلسطين المحتلة منذ العام 1881، إلا أنها جرت بأعداد قليلة، وبدأت تزيد بعد الجهود التي بذلتها «المنظمة الصهيونية العالمية» لإقناعهم بالرحيل.