الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مناقشة الأزمة السورية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تطوير العلاقات الإمارتية ـ الروسية يسهم في جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً وأماناً. وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية في الكرملين أمس علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب فلاديمير بوتين في بداية اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موسكو وسعادته بتجدد اللقاء بسموه لبحث العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط «أرحب بكم في موسكو .. هناك علاقة مهمة تجمع بلدينا ونحن نبذل جهداً لتعزيزها إلى أعلى المستويات». وأشار الرئيس الروسي إلى أن «هناك لجنة مشتركة تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية في كل الاتجاهات، وأنا أؤمن بأنها ستقوم بمساهمات إيجابية .. بطبيعة الحال من المهم جداً لنا التعاون الاستثماري، وأنا أعلم بوجود العديد من المخططات الواعدة في هذا المجال». وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم لمناقشة التطورات في المنطقة «أنا سعيد باستقبال أصدقائنا في موسكو». من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بوجوده في موسكو والبحث مع الرئيس الروسي في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونقل إليه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته للشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار في جميع المجالات. وأوضح سموه «أنا سعيد بوجودي في موسكو ونحن نأمل في تطوير التبادل التجاري وسنناقش أفضل الطرق لتعزيز هذا التوجه .. كما يسعدنا أن نناقش قضايا الشرق الأوسط بما لروسيا من دور قوي ومهم في المنطقة ونأمل بتطوير علاقاتنا بما يسهم في جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً وأماناً». وحمل الرئيس فلاديمير بوتين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الصديق المزيد من التنمية والتقدم والازدهار. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن حزنه لحادث تحطم طائرة فلاي دبي أثناء هبوطها في مطار مدينة روستوف أون دون السبت الماضي، وقدم تعازيه للرئيس بوتين والشعب الروسي الصديق ولأسر الضحايا في الحادث الأليم. وجرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية في جميع المجالات وسبل تنميتها ودعمها في ظل روابط الصداقة المتميزة والتعاون المتنامي بين البلدين. وتناول اللقاء أيضاً تعزيز التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ويحقق تطلعات قيادتي البلدين في فتح آفاق أوسع من العلاقات والشراكات الاقتصادية في المستقبل. كما بحث الجانبان القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأزمة السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان الحرص المشترك على التشاور المستمر بشأن قضايا المنطقة، إضافة إلى القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب وعدم التهاون معه أو منحه فرصة للتمدد والتوسع باعتباره تهديداً عالمياً يستهدف الجميع من دون استثناء، وأشارا في هذا الصدد إلى التفجيرات الإرهابية التي وقعت الثلاثاء الماضي في بروكسل وأدت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين الأبرياء، وأعربا عن استنكارهما للعمل الإرهابي، وشددا على أهمية تعاون وتكاتف الجميع وبذل المزيد من الجهود الرامية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وقدما تعازيهما لحكومة بلجيكا وشعبها، وتمنيا للمصابين الشفاء العاجل. حضر اللقاء علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي. كما حضر اللقاء من الجانب الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية، يوري فيكتوروفيتش أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي، دينيس فالنتينوفيتش مانتوروف وزير الصناعة والتجارة، الكسندر فالنتينوفيتش نوفاك وزير الطاقة، ديميتري سيرغييفتش بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، أندري أرتوروفيتش بويتسوف النائب الأول لرئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني، وكيريل ألكسندروفيتش ديميترييف رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة.