الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ضمان عودة اللاجئين

كشفت مقتطفات من مسودة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن مجموعة من النقاط بشأن رؤية الموفد الدولي لحل الأزمة السورية، أبرزها وضع جدول زمني للانتقال السياسي، وتمكين اللاجئين من العودة إلى بلادهم. كما تلحظ الوثيقة التي أعلن عنها في ختام جولة من المحادثات السورية في جنيف أمس عملية لإعداد دستور جديد، وتنظيم انتخابات، وتبني آليات حكم ذات مصداقية وغير طائفية، في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً مسلحاً أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص. وتؤكد مسودة الوثيقة التي تتضمن نحو 12 نقطة ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا واستقلالها، والالتزام بإعادة بناء جيش وطني قوي وموحد، مع رفض الإرهاب والتصدي لكل منظماته. وتشمل الورقة الدعوة إلى مؤتمر للمانحين، وتمكين جميع اللاجئين من العودة إلى ديارهم بأمان، بعد أن شردت الحرب الدائرة ملايين الأشخاص، وتسببت بدمار هائل. إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يراهن على التعاون مع الولايات المتحدة بصورة أفضل من ذي قبل من أجل إقرار السلام في سوريا. وأكد بوتين لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في موسكو أن محادثات السلام في جنيف ما كان لها أن تتم بين الحكومة والمعارضة في سوريا إلا بمشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصورة كبيرة في الجهود المبذولة من أجل ذلك. من جهته، أشار كيري إلى أن الولايات المتحدة تتطلع قدماً لتحقيق تقدم في محادثات السلام في جنيف وبدء «العمل الجاد والشاق» الخاص بالانتقال السياسي في سوريا. وأوضح كيري لبوتين «النهج الجاد الذي تمكنا من التعاون بشأنه كان له تأثير في حياة الناس في سوريا وفي إمكانية إحراز تقدم بشأن السلام». وأردف «شعب سوريا وشعوب المنطقة لمسوا ـ نتيجة لذلك ـ إمكانات ما يعنيه الخفض الشديد في العنف وتقديم المساعدة الإنسانية». ميدانياً، دخلت قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي وإثر معارك عنيفة مدينة تدمر الأثرية من الجهة الجنوبية الغربية بعد عشرة أشهر على سيطرة تنظيم داعش عليها، وتدميره للكثير من معالمها الأثرية. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر إثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الألغام» التي زرعها تنظيم داعش في المدينة. وكانت عملية استعادة المدينة بدأت قبل أكثر من أسبوعين بغطاء جوي روسي. وأفاد المرصد السوري بمقتل 40 متطرفاً من التنظيم الإرهابي وثمانية عناصر من قوات النظام في المعارك الدائرة منذ البارحة الأولى. ولفت إلى حالة «استنفار لعناصر التنظيم واستقدام تعزيزات»، كما عمد المتطرفون إلى «زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المدينة ومعظم أحيائها». وتشارك روسيا بطائراتها ومستشاريها في عملية تدمر، وأعلن مصدر مطلع أن «قوة كوماندوس روسية خاصة تشارك في التوجيه على الأرض، وعند الضرورة في المعارك لكونهم يتعرضون أحياناً لهجمات داعش».