محبة بعد عداوة

تدور أحداث فيلم الكوميديا «المتدرب» حول انخراط أرمل سبعيني في برنامج للمتدربين بعد التقاعد، ليعمل مساعداً شخصياً لصاحبة شركة متخصصة في بيع أزياء عبر الإنترنت، ويتخلل الأحداث مواقف عدة تبين حاجة الشباب إلى حنكة الكهول مهما بلغ بهم التفكير والمعرفة الحياتية والتقدم التكنولوجي. وتبدأ أحداث الفيلم، الذي كتبت السيناريو له وأخرجته نانسي مايرز، عندما يلاحظ الأرمل ذو السبعين عاماً بن وايتاكر (روبرت دي نيرو)، وكان يعمل مديراً لشركة طباعة دليل الهاتف، إعلان برنامج للمتدربين بعد التقاعد بشركة في بروكلين، ويرى أن جميع المواصفات المطلوبة تنطبق عليه. ويخضع وايتاكر لسلسلة من المقابلات في شركة تجارة الأزياء الإلكترونية، حتى يصل إلى المؤسسة الرئيسة التنفيذية للشركة جولز أوستين (آن هاثاواي)، التي نسيت أنها وافقت في وقت سابق على تطبيق برنامج مجتمعي وطني يكون لكبار السن حق العمل والتدرب في الشركة. ويعمل وايتاكر مع أوستين، التي تشكك في قدراته المهنية في البداية، لكنه يحرز تقدماً في مساعدة زملائه المتدربين الشباب عبر تقديم نصائح دسمة لهم، ويلاحظ في أحد الأيام أن سائق أوستين يشرب الكحول بكثرة، فيقنعه بالتنحي عن اصطحابها إلى منزلها ويحل محله لأيام عدة. ويكشف لأوستين عن طريق الصدفة بأنه كان يعمل في المنشأة نفسها التي اتخذتها مقراً لشركتها، ويشرح لها باختصار المهام التي كان يؤديها باقتدار على مدى 30 عاماً، وعلى جانب آخر تربطه علاقة حب مع المدلكة المعالجة في الشركة فيونا (رينيه روسو)، وشيئاً فشيئاً يصبح كالأب الروحي بالنسبة للموظفين الأصغر عمراً باكتسابه ثقتهم ومحبتهم. وتقع أوستين في مشكلة كبيرة حين ترسل بالخطأ رسالة بريد إلكتروني إلى أمها بدلاً من زوجها تصف والدتها فيها بالإرهابية والمعقدة، وتطلب من فريق عملها الإلكتروني حذف الرسالة بأي طريقة قبل أن تتمكن والدتها من قراءتها، فيقترح وايتاكر اقتحام منزل والدتها وحذف الرسالة من بريدها، وينجح في ذلك بمساعدة بعض الشباب. ومن ناحية أخرى، يتعرف وايتاكر إلى زوج الرئيسة التنفيذية للشركة مات (أندرس هولم) الذي تخلى عن مهنته الخاصة ليبقى في المنزل ويعتني بابنتهما بيغ (جوجو كوشنر) بسبب قضاء زوجته ساعات طويلة في العمل. لكن أوستين تتعرض لضغوط للتخلي عن منصبها رئيسة تنفيذية للشركة لمصلحة شخص من خارج الشركة، إذ إن المستثمرين في شركتها أكدوا لها عدم قدرتها على التعامل مع عبء العمل المتنامي، إذ أصبح عدد الموظفين 220 شخصاً. وتقتنع أخيراً بالفكرة، معتقدة أن ذلك سيمنحها المزيد من الوقت في المنزل مع عائلتها، وتبدأ في استعراض العروض المقدمة لها، بينما كان وايتاكر يقود سيارة الشركة لإيصال بيغ إلى المنزل يكتشف أن زوج رئيسته على علاقة غرامية بأم فتاة في مدرسة بيغ. لكنه لا يخبر أوستين بذلك، وبينما كانا في رحلة عمل إلى سان فرانسيسكو لمقابلة مرشح محتمل لمنصب الرئيس التنفيذي لشركتها، تخبره بأنها اكتشفت خيانة زوجها لها. وفي سياق آخر، تقبل أوستين بتعيين مرشح لمنصب الرئيس التنفيذي في محاولة لمنح نفسها الوقت الكافي لإصلاح علاقتها الأسرية، لكنها حين تذهب إلى منزل وايتاكر يحذرها من أن هذا التغيير في السلطة يمكن أن يعبث بإبداعها ويدمر كل ما فعلته لشركتها. بدوره، يزور مات مكتب أوستين بشكل غير متوقع، ويحثها على إعادة النظر في تعيين رئيس تنفيذي، ويخبرها بأنه على استعداد لإصلاح زواجهما، فتذهب على الفور لتخبر وايتاكر أنها تراجعت عن رأيها، وتجده أخيراً يمارس رياضة اليوغا في حديقة، فتنضم إليه وتخبره بأنبائها السارة.