الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

فن الأمومة

تعتبر منطقة الفنون في مهرجان أم الإمارات مساحة واسعة للابتكار والتعبير والإبداع، وتزخر المنطقة بعدد من الفنون التي تنبض بالألوان والحركة والحياة، ما جعلها مقصداً لجميع زوار المهرجان ومن مختلف الأعمار. وتتميز هذه المنطقة بأنها أتاحت لجمهور المهرجان فرصة تجربة الفنون والتفاعل معها وصنعها بغض النظر عن العمر، حيث يمكن للأطفال صنع الهدايا التذكارية والإبداعية لأمهاتهم، كما يشرك الفنانون الجمهور في العديد من عروض مسرح الظل والأعمال الموسيقية. وتركز منطقة الفنون على إبراز فن الأمومة عبر مجموعة متنوعة من العروض الإبداعية والانطباعات الفنية، فضلاً عن سوق الفن المخصص لمحبي اقتناء القطع الفنية التذكارية التي أبدعها فنانون متمرسون. وتقدم المنطقة عروض دمى متحركة وحفلات موسيقية وورشاً فنية تعكس طبيعة الفنون الراقية والإيحائية عن طريق الألوان والأشكال والحركة والصوت. ومنحت جميع أقسام منطقة الفنون تسميات خاصة مستمدة من المبادئ الأساسية للفن، وهي الوحدة، التوازن، التباين، الحركة، الأنماط، الإيقاع والتركيز، ويخوض الزوار تجربة غامرة في الأقسام التي تلقي الضوء على «فن الأمومة» واحداً تلو الآخر. وتشمل المنطقة مجموعة من الأنشطة التي تعكس جوهر الفن مع العديد من التراكيب الفنية المصممة خصيصاً لتحفيز الحاسة البصرية وتفجير الطاقات الإبداعية المكنونة عبر استخدام مبادئ الفن المتمثلة في الوحدة والتوازن والتباين والحركة والنمط والإيقاع والتأثير. وأعدت هذه الأنشطة لإنعاش مخيلة الجميع من مختلف الفئات العمرية، وتسليط الضوء على العلاقة بين الفن وسمات الأمومة الجوهرية. وتستقطب المنطقة الزوار من جميع الأعمار للمشاركة بلعبة نرد اللطف، وهو نشاط يهدف إلى تحفيز الأعمال الصالحة عبر تنفيذ ما يجسده النرد لحظة ثباته. كما تحفز أنشطة «فن اللعب بالضوء» و«وصل النقاط» و«ممر الطباشير» حس الإبداع لدى الأطفال، إذ يستطيعون رسم اللوحات بالطباشير أو ابتكار أشكال متعددة باستخدام الضوء. وتمثل «الأشكال المركبة» تذكيراً بالجمال الفريد الذي ينتج عن الانسجام، إذ يشارك كل من الزوار في تصميم فراشات ورقية ستشكل لاحقاً تمثالاً كبيراً مضاء بأنوار أخاذة عند انتهائه. وتقدم مساحة التوازن في منطقة الفنون الكثير من الأنشطة التي تعبر عن التوزيع المتوازن للوزن والمساحة، إذ يتحدى الأطفال أنفسهم في التوازن على الأراجيح والقطع المتراكمة. وتحفز الفنون والحرف الضيوف على المشاركة بتصورهم الخاص عن الطيور التي تشتهر بها الإمارات في نشاط طيور التوازن. بينما يتحدى نشاط عالم التوازن الأطفال المغامرين ليكتشفوا طريقاً للسير على حافة ثلاثية الأبعاد مرسومة أو في الواقع الافتراضي، ما يخلق خدعاً بصرية غامضة وساحرة. ويركز قسم التباين على تنوع تجارب الحياة، وتشمل التراكيب الموجودة في هذه المنطقة العديد من العناصر مثل الخشب والحبال والرمال والضوء والظل لتشكيل قطع فنية محفزة بصرياً. ويستخدم أحد المؤدين الرمل والضوء ليسحر الحضور بتعابير تصور أجمل المشاهد الموجودة في الطبيعة وكأنها عرض لقصة صحراوية، كما أن نشاط الحديقة المضيئة الذي يستخدم تقنية اللمعان في الظلام يجذب أبصار الحضور بالنظر إلى التعابير الفنية التي تشع في الظلام على الألواح السوداء. وتستخدم منطقة الحركة مبدأ الحركة لإبداع مجموعة من التعابير الفنية، إذ يشاهد الزوار كيفية تكوين تحفة فنية هندسية عبر حركة الأشياء المختلفة، وذلك عبر أنشطة مثل الرسم بالدوائر المتقاطعة والرسم البندولي والرسم اللولبي الانسيابي. أما منطقة النمط فيكمن جوهرها في أسلوب تكرار الأشكال لصنع الديكورات والزخارف، إذ ينبهر الزوار بالتراكيب الفنية الموجودة فيها مثل الساحة الفنية والرسم بالنقاط ومعرض الفن المباشر. ويحظى الزوار بفرصة متميزة لمشاهدة الفنانين أثناء ابتكارهم لتحف فنية خطوة بخطوة طوال فترة المهرجان. وتغلف هذه الأجواء الرائعة على كورنيش أبوظبي بالموسيقى ورنين أجراس الرياح والعروض الموسيقية الرائعة التي يؤديها الفنان الفرنسي جوليان بريتون الذي يجمع في عروضه بين عناصر عدة هي الضوء والرقص والتصوير ليشكل لوحات مفعمة بالحيوية من الخط في عرض يذهل كل عشاق الفن والترفيه. وتجمع المعارض مثل «جولة القصص المصورة» بعضاً من أهم فناني القصص المصورة الإماراتيين الذين يقوم كل منهم بتقديم مقتطفات من قصصه، بينما تتيح منحوتة «الانعكاسات» المملوءة بالغموض للزوار أن يروا انعكاسات مختلفة عن أنفسهم أثناء تجولهم في قسم مزود بمجموعة من المرايا. كما يعرض فنانون تماثيل بشرية تبدو وكأنها تطير في الهواء، وستبدو التماثيل وكأنها جالسة أو واقفة ضمن مجموعة من اللوحات المختلفة تاركة الجمهور في حالة من الذهول التام، إضافة إلى عروض المهرجين الجوالين على العصي الخشبية بأزيائهم الزاخرة بألوان.