الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

اهتماماتنا ووظائفنا

تختلف اهتماماتنا، بل رؤيتنا نحو المهمات الوظيفية التي نؤديها، البعض ينظر إلى الوظيفة باعتبارها مصدراً للرزق والحصول على الراتب في نهاية الشهر وحسب، والبعض الآخر يرى أن الوظيفة هي المكان الذي يستطيع من خلاله تحقيق الذات والتوجه نحو مستقبل مشرق من الإنجاز وصعود سُلّم النجاح، وقد يستغرب البعض من القراء عند الحديث عن معنى وجوهر النجاح، أو ما هو بالضبط؟ هل هو يتعلق بالشهرة والكسب المادي؟ أم هو الارتقاء والتميز؟ أم تحقيق رقي اجتماعي، وغيرها من التصنيفات، وفي الحالة ذاتها كل واحد منا يعتبر النجاح تحقيق ما يذهب إليه أو ما يهتم به. وفي الحقيقة، لا أعتبر أي صنف أو اهتمام من هذه الاهتمامات خطأ أو عيباً، بل بالعكس لكل واحد أن يحقق تطلعاته وفق ما يحتاجه أو ما يرغب فيه. من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن الإخلاص في العمل والحماسة في أداء المهمات الوظيفية أمران جميلان، وهو في نهاية المطاف سيرتد بشكل إيجابي على الموظف، بل سيساعده على الارتقاء وتطوير قدراته الذاتية وتزيد لديه الخبرات الوظيفية، والأهم سيستفيد ويكتسب قدرات إدارية سيكون لها أثر في تذليل الصعاب والعقبات التي قد تواجه وتعوق تقدمه في أي مرحلة من مراحل حياته العملية الوظيفية. لذا، أجد أنه من المهم على كل صانع قرار في أي جهة عملية أن يهتم بتنمية الحس الذاتي أو الحماس الشخصي أن يحاول التعرف إلى الميول الشخصية لموظفيه ثم يركز عليها، لأنها هي خير دافع للموظف لتقديم منجز وعمل متميزين. والذي أقصده أن الذي تراه سطحياً وغير مهم، لدى الآخر يعتبر أولوية كبرى، فليس من المهم أن نتفق معهم أو نؤيدهم، لكن من المهم أن نوظف تطلعاتهم لتحقيق التميز الذي ننشده ونتطلع إليه.