البركة في الموجودين

في الظروف الاستثنائية كالتي يمر بها منتخبنا الوطني في هذه الفترة، والتي يقف أمامها مصير ومستقبل الكرة الإماراتية من بلوغ المونديال المقبل، الحاجة تكون ماسة لجميع عناصر المنتخب الذين يجب أن يكونوا في قمة الجاهزية والاستعداد، وبالتالي فإن تعرض ثلاثة لاعبين من أعمدة المنتخب للإيقاف، نتيجة حصولهم على الإنذار الثاني في مباراة فلسطين، أدخل الجهاز الفني في أزمة حقيقية، وبعثر أوراق المدير الفني مهدي علي، قبل المواجهة المصيرية التي ستجمعنا بالمنتخب السعودي بعد غد في مباراة العبور. في الحقيقة، لا يوجد مبرر منطقي للبطاقات الصفراء التي تحصّل عليها كل من ماجد حسن وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان، ولو توقفنا أمام تلك الحالات سنجد أنه كان بالإمكان تفادي الإنذار وبالتالي تفادي الإيقاف في مثل هذا التوقيت الحرج، خصوصاً أن اللاعبين الثلاثة يمثلون قيمة فنية كبيرة بالنسبة للمنتخب، فضلاً عن الخبرة الميدانية الكبيرة التي يتمتعون بها، والتي كانت تكفيهم لتفادي البطاقة الصفراء، ولكنهم وللأسف الشديد لم يفعلوا، ليخسر على ضوئها الأبيض جهود ثلاثة من عناصره المؤثرة، في توقيت نحن بحاجة فيه لكل عنصر من عناصر المنتخب. كلمة أخيرة: التعاطي مع تطورات الأحداث يجب أن يكون مبنياً على مبدأ المقبل أهم وأصعب، وبالتالي يجب أن نواجه االمقبل بما نملك من أدوات وأسلحة، والبركة في الموجودين.