الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قمتان ناريتان

تتواصل الإثارة في إياب الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (الشامبيونزليغ)، وتجرى اليوم قمتان ناريتان، تجمع الأولى أتلتيكو مدريد الإسباني بضيفه ومواطنه برشلونة، في حين يحل في الثانية بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً على بنفيكا البرتغالي. ويواجه برشلونة خطر فقدان لقبه في كبرى بطولات الأندية الأوروبية، عندما يحل ضيفاً على مواطنه أتلتيكو مدريد على ملعب «فيستني كالديرون» في مدريد. وحوّل برشلونة تخلفه إلى فوز صعب 2 ـ 1 ذهاباً بفضل ثنائية نجمه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، مستغلاً النقص العددي في صفوف ضيفه أتلتيكو مدريد، إثر طرد مهاجم الأخير فرناندو توريس في الدقيقة 36، وعانى بايرن ميونيخ الأمرين على ملعب أليانز أرينا، وفاز بهدف وحيد سجله التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة الثالثة. ويخشى البارسا اليوم مصير موسم 2013 ـ 2014 عندما أخرجه الروخيبلانكوس من الدور ربع النهائي بتعادلهما 1 ـ 1 في كامب نو، وفوز فريق العاصمة 1 ـ صفر إياباً، وكانت تلك المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق الكاتالوني في نصف النهائي في الأعوام الثمانية الماضية. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات مهزوزة بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الليغا، بينها خسارتان متتاليتان، مكنتا أتلتيكو مدريد من تضييق الخناق عليه بتقليص الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط، بعدما كان 11 نقطة قبل ثلاث مراحل. ويعود سواريز إلى صفوف النادي الكاتالوني بعد غيابه عن مواجهة ريال سوسييداد بسبب الإيقاف، وهو سيشكل إضافة قوية لهجوم برشلونة الذي عانى الأمرين في غيابه السبت الماضي. في المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتوجيه الضربة القاضية لبرشلونة، إذ أكد لاعبوه استعدادهم للرد على «الظلم التحكيمي» الذي طالهم ذهاباً. واعترض لاعبو أتلتيكو مدريد بشدة على قرارات الحكم الألماني فليكس بريش في مباراة الذهاب، خصوصاً توريس الذي طرد في الشوط الأول بعد افتتاحه التسجيل. وبيّن توريس «لم يكن ينبغي رفع البطاقات، لو كان ذلك في الطرف المعاكس لم يكن الحكم ليرفعها، مع 11 لاعباً كنا سنفوز من دون أي شك». ويدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على مضيفه إسبانيول 3 ـ 1 السبت الماضي، وإنعاش آماله في المنافسة على اللقب المحلي، وهو يعول على هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان وقائده الدولي كوكي. وتنتظر بايرن ميونيخ الألماني رحلة صعبة إلى لشبونة، لمواجهة بنفيكا على ملعب «النور» وفي رصيده فوز صعب 1 ـ صفر ذهاباً في ميونيخ. وللمرة الثانية على التوالي يجد بايرن ميونيخ، الساعي إلى بلوغ نصف النهائي للعام الخامس على التوالي، نفسه في موقف صعب بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في الدور الماضي على يد يوفنتوس الإيطالي بتعادلهما 2 ـ 2 ذهاباً في تورينو وبالنتيجة ذاتها إياباً في ميونيخ، قبل أن يحجز بطاقته بعد التمديد 4 ـ 2. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب الفريق البافاري بيب غوارديولا، حيث تعتبر فرصته الأخيرة للإبقاء على آماله في تحقيق الهدف الذي تعاقد معه من أجله، وهو الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012 ـ 2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل. في المقابل، يسير بنفيكا بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب المحلي للعام الثالث على التوالي، بيد أن تركيزه الأكبر سيكون على المسابقة القارية التي تُوج بلقبها مرتين عامي 1961 و1962، والتي يأمل في بلوغ نصف النهائي فيها للمرة الأولى منذ 1990.