الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

13 يوماً روائياً بنهايات مفتوحة

اتفق نقّاد مصريون بالإجماع على أن الدكتور أحمد خالد توفيق من أبرز كتاب قصص الرعب في مصر والعالم العربي، وحازت مجموعته القصصية التي جاءت تحت عنوان «الآن أفهم» على أكثر من مئتي قراءة نقدية ما بين موضوعية وانطباعية. ويعتبر توفيق واحداً من الروائيين الذين يستقطبون الاهتمام درجة الإدمان، فضلاً عن كونه يتمتع بثراء عبر مفاجآته الدرامية من داخل أعماله الأدبية. ويمثّل توفيق مدرسة أدبية تتسم بطقس غرائبي مسكون بإلهام دراكيولي من نوعه، هذا عدا عن اهتمامه الروائي بالاستذئاب الجنوني الذي يتداخل في وقائع جنائية. ويتوافر في مجموعته القصصية بعنوان «الآن أفهم» مزيج من تلك الغرائبية، يحفها رعب وتشويق بخيال علمي، بأسلوب فريد من نوعه يجمع بين السهولة والعمق، درجة تحريض القارئ على التهامها من دون توقف. والواقع يستولي على المؤلف أثناء معالجاته الروائية لقصصه الثلاث عشرة ضمن مجموعة «الآن أفهم»، عالم رعب يزخر بتداخلات روحية، كما يعيد إحياء فكرة الجاثوم الخانق وكأنه يستوحي قصص أبطاله من واقع قصاصات قديمة تعود إلى ثقافة الأيام الخوالي. فيما يميل المؤلف عبر مجموعته القصصية إلى ترك الباب موارباً عبر نهايات مفتوحة، تدعو إلى التأمل والتفكير، مهما كانت توقعات القارئ باحتمالات النهاية.