الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

يوميات للاشمئزاز والعذاب والدهشة في غوانتنامو

أكد ناشرون أن كتاب «يوميات في غوانتنامو» الذي صدرت آخر طبعاته في مايو من عام 2015، واحد من بين كتب ارتقت بجدارة إلى أكثر الكتب مبيعاً في نحو 29 دولة، إذ جرت ترجمته إلى لغات متعددة. ومن بين اللغات التي ترجم إليها الأندونيسية، إذ دوّن الناشر لاري سيمز على غلاف الكتاب قائلاً إنه قصة نضال مسلم للحصول على حريته في أعنف سجون العالم. وأوضح في عبارة لاحقاً أنه «كتاب يضخ قشعريرة في أحاسيس القارئ».. هكذا كتب الناشر. وقضى مؤلف الكتاب السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي في المعتقل ما لا يقل عن اثني عشر سنة واستغرق منه الكتاب نحو سبع سنوات. وتناولت جميع مطبوعات الصحافة في الغرب وخصوصاً الشهيرة منها الكتاب بالتعليق، إذ اعتبرت الكتاب سجلاً لأعنف استجوابات سياسية، متعمدة وقاسية تتجاوز حقوق الإنسان كما تهدّد مستقبل الديموقراطية. إلا أن مجلة شهيرة جداً مثل الإيكونوميست، أسهمت من ناحيتها بكلمة واحدة تثير بوزنها جدلاً وهي «إرغام» وكأنها تعلق الجرس في عنق الرأي العام، محذرة من أن المعلومات الواردة بطي كتاب ولد صلاحي خطيرة جداً بما يمس سيادة القانون. واعتبرت الهافينغتون بوست الكتاب ملحمة تدين الديموقراطية وحقوق الإنسان في هذا الزمان. في حين علّقت مطبوعة أيرلندية بجدية على الكتاب ووصفته بأنه كتاب لا بد من قراءته، وطالبت الجميع بقراءته لكي يعرفوا أن ما ورد فيه ليست مجرد يوميات عادية ولكنها يوميات تثير الاشمئزاز والدهشة.