هيبتا

تصطحب رواية «هيبتا»، لمؤلفها محمد صادق، القراء إلى ذلك العالم الذي أهلكه الناس بحثاً، وعلى الرغم من تكرار قصصه ورواياته ومواقفه، إلا أن الجميع يقع في الأخطاء ذاتها ويعيد الأحداث ذاتها ويشعر بالألم ذاته، بل أكثر مما مضى، وكل ذلك بسبب الحب. وتدور أحداث الرواية حول محاضرة تمتد لست ساعات، يأخذنا عبرها الكاتب إلى حالات الحب السبع الذي سنجد أنفسنا فيه، إذ الأمل والألم والدوار العشقي الذي يجعلنا نحلق عالياً والحقيقة عندما نعرف أن من تحب ليس ملاكاً، بل يملك أسوأ الطباع. ونجح المؤلف في اختيار اسم جذاب وغامض غير دال على المحتوى، أما أسلوب العرض فتميز بالجدة والابتكار على الرغم من سهولة توقع الأحداث والنهاية، لكن فكرة استحضار أربع علاقات حب لسبع مراحل عبر تتابع زماني ومكاني مختلف تقنية إبداعية جديدة تميزت بها الرواية. وأبدع الكاتب في اختيار الكلمات والجمل التي تلامس القلب قبل العقل عبر جرعات أدبية ورومنسية تحمل فكراً رومنسياً مختلف. وتستكشف أحداث «هيبتا» المكونات النفسية للعلاقات العاطفية من الحب والألم مروراً بالحزن، وهكذا ينقلنا المؤلف في رحلة بحث عميقة بمنهج روائي فلسفي معتمداً على التكامل بين الأدب والرومنسية.