الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مساعدات تنموية

شهد إقليم منطقة القبائل «فتح» في باكستان افتتاح شارع الصداقة الإماراتية الباكستانية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية باكستان الإسلامية ودعم القطاع الصحي فيها، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وبلغت التكلفة الإجمالية لافتتاح الشارع 60 مليوناً و600 ألف دولار، وأسهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويلها. وافتتح مشروع الشارع الذي يربط بين منطقة جنوب وزيرستان وشمال وزيرستان رئيس أركان الجيش الباكستاني الفريق أول راحيل شريف، بحضور مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبدالله خليفة الغفلي، وأعضاء إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، وعدد من قادة الجيش الباكستاني، وكبار مسؤولي الحكومة المحلية في إقليم المناطق القبلية «فتح»، إلى جانب عدد من زعماء القبائل وأهالي المنطقة. وبدأت مراسم حفل الافتتاح بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم يوثق مراحل تنفيذ وإنجاز المشروع، ليتوجّه بعد ذلك راعي الحفل يرافقه مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى النصب التذكاري، حيث أزيح الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بهذه المناسبة. وتوجه الجميع بالدعاء لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على المكرمة التي تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين وتطوير البنية التحتية في جمهورية باكستان الإسلامية. وأعرب رئيس أركان الجيش الباكستاني في كلمة له أثناء حفل الافتتاح عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم سموه المتواصل لباكستان ومبادراته الإنسانية الكريمة لشعبها عبر مدّ يد العون والمساهمة في تمويل وإنجاز هذا المشروع الحضاري الذي يعد أحد أهم المشاريع التنموية في باكستان. من جانبه، أكد عبدالله خليفة الغفلي أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان الإسلامية تتسم بطابع مميز وخاص موشح بإطار من الروح الأخوية والتضامن، تسوده مشاعر التقدير والاحترام والرؤية المشتركة بين القيادتين والشعبين الصديقين. وشدّد على أن افتتاح هذا الشارع الحيوي ما هو إلا نتاج لتاريخ طويل من المحبة والتكاتف والتلاحم بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين. وأبان أن التوجيهات السامية للقيادة السياسية لدولة الإمارات كانت العامل الأساسي في نجاح المشروع الإماراتي بصورة مميزة في تنفيذ مبادرات الدولة ومشاريعها الإنسانية على الأراضي الباكستانية وترجمتها إلى واقع ملموس. وثمّن الدعم والمتابعة الدائمة التي يحظى بها المشروع الإماراتي من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مؤكداً أن دعم ومتابعة سموه رسمت رؤية سديدة لنهج التخطيط والعمل الإنساني والتنموي، وحددت مسار الإنجاز المتميز والمتطور للمشاريع، والذي كان له بالغ الأثر، ولعب دوراً أساسياً في نجاح تنفيذ 164 مشروعاً تنموياً بصورة متميزة في باكستان. وتطرّق الغفلي إلى نجاح الشراكة والتعاون والتنسيق مع إدارة صندوق أبوظبي للتنمية التي حرصت على المساهمة في تمويل مشاريع تنموية عدة في مجالات الطرق والجسور والصحة والتعليم التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان.