الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تعزيز مفاهيم التضحية والتضامن

ركزت المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار «هذا ما يُحبّه زايد»، على موضوع «العطاء الإماراتي .. الدولة والفرد». وتُنظم المجالس برعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، من قبل مكتب ثقافة احترام القانون، وبالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني ـ الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتمثّلت المحاور المطروحة في «دولة زايد .. دولة الخير»، «تطبيقات مفهوم العطاء والتضحية»، و«تضحية الفرد الإماراتي». وأوصى المشاركون في مجلس «الداخلية» الذي استضافه عبدالله بن يعروف، في منطقة دبا الحصن ـ الشارقة، بإدراج بطولات شهداء الواجب، ونهج المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ضمن المناهج الدراسية. وتطرّق عضو المجلس الاستشاري في الإمارة خالد علي الزعابي، إلى أهمية المساعدات الإنسانية التي تمنحها الدولة داخل حدودها وخارجها، مُضيفاً أن هذا التوجه رسّخه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتطوّر مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إذ تبوّأت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً بوصفها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية. واقترح المجتمعون احتساب ساعات العمل التطوعي ضمن معايير الأداء الوظيفي، والترويج الإعلامي لبرامج الإغاثة والتطوع المحلية والدولية. في السياق ذاته، أكدت المشاركات ضمن مجلس الوزارة، المُضيَّف من قبل عضوة المجلس الوطني الاتحادي في الشارقة عائشة سالم بن سمنوه، على ضرورة تشجيع العمل التطوعي، وتضمين المناهج الدراسية مادة علمية تتناول سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأبانت عضوة المجلس الوطني ناعمة الشرهان، أن اسم زايد، ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالعطاء الإنساني اللامحدود، والمواقف النبيلة التي خففت عن شعوب العالم المنكوبة مآسيها. وأفادت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة تنمية المجتمع موزة سيف العامري، بأن عطاء زايد بلغ أرجاء المعمورة كافة. وطالب المجلس الذي استضافه محمد عبدالله الكعبي في منطقة مزيرع ـ عجمان، بغرس القيم الإنسانية لدى الناشئة والشباب، وتسخير مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأعمال الخيرية وتعزيز مفاهيم التضحية والتضامن. وأجمع الحاضرون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه نجيب عبدالله الشامسي، في منطقة الظيت ـ رأس الخيمة، على أن العطاء الإماراتي منهج وضع دعائمه العميقة مؤسس الدولة وباني نهضتها. وأوضح القائد العام لشرطة رأس الخيمة اللواء علي بن علوان النعيمي، أن البرامج الخيرية داخل الدولة وخارجها لا تتوقف، فهو نهج تسلكه القيادة الرشيدة، ما يُثبت رؤيتها السديدة ونظرتها الصائبة. من جهتهم، أوصى المشاركون ضمن مجلس خيمة الشهيد في الفجيرة، بغرس روح المسؤولية الوطنية والمجتمعية لدى الأبناء والبراعم، ناصحين بتنظيم مثل هذه المجالس شهرياً أو بشكل ربع سنوي، وعدم اقتصارها على شهر رمضان المبارك فحسب، إذ تنشر القيم الإنسانية وتصقل شخصيات الشباب وتُثري معارفهم بتاريخ بلادهم المُشرق. وذكر مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة سعيد محمد الرقباني، أن المجالس ليست فقط مناسبة لاستعراض الإنجازات والمكاسب، ولكنها تُمثل فرصة مواتية من أجل ترسيخ المسار الناجح وتجديد تبني نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكّد أن توريث الأجيال الصاعدة حب مساعدة المحتاجين والفقراء وذوي الدخل المحدود والمنكوبين، يُعدّ أولوية ذات أهمية. وتناولت الحاضرات في مجلس «الداخلية» الذي استضافته الدكتورة مريم سليمان السعدي في الفجيرة، أهمية مواصلة ترسيخ الشعور الإنساني، ودعم مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكملها صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ودعت المجتمِعات أولياء الأمور والأجيال الصاعدة، إلى الغوص في أعماق التاريخ الإماراتي لنهل معاني التضحية ومساعدة المساكين والمنكوبين، والحفاظ على الهوية المحلية ومقاصدها الرائدة.