الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

تراجع مخاوف المستثمرين

نفضت أسواق المال العالمية غبار زلزال خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، مستعيدة جانباً من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في ختام تداولات الأسبوع الماضي، بعد انحسار مخاوف المستثمرين من التداعيات، فيما طالب زعماء وقادة دول بتحرك دولي سريع لتهدئة مخاوف المستثمرين. وارتفعت الأسهم اليابانية اثنين في المئة في تعاملات بورصة طوكيو للأوراق المالية، على الرغم من ارتفاع قيمة الين أمام العملات الرئيسة، مستردة جانباً من الخسائر التي تكبدتها في أعقاب التراجع الحاد الذي سجلته في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر نيكي 225 القياسي بمقدار 19.357 نقطة بما يعادل 39.2 في المئة ليصل إلى 21.15309 نقطة في ختام التعاملات، وذلك بعد أن ارتفع بنسبة 49.2 في المئة في تعاملات الصباح. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 28.21 نقطة بنسبة 77.1 في المئة إلى 76.1225 نقطة بعد تراجعه بنسبة 26.7 في المئة في تعاملات يوم الجمعة. وطالب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس البنك المركزي بضمان توفير السيولة الكافية في أسواق المال ودعم النظام المصرفي. يذكر أن الحكومة اليابانية والبنك المركزي الياباني عقدا اجتماعاً لبحث سبل تخفيف التداعيات السلبية لقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الياباني. وتجاهلت البورصة الصينية تداعيات الخروج البريطاني مستهلة تعاملات الأسبوع بمكسب واحد في المئة. وصعد مؤشر سي أس أي 300 بنسبة 1.4 في المئة ليصل إلى 312054 نقطة، وفيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.5 في المئة ليصل 298570 نقطة. وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كيشيانغ أن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي يزيد حالة الغموض التي تحيط بتعافي الاقتصاد العالمي. وأضاف أمام الدورة الصيفية للمنتدى الاقتصاد العالمي (دافوس) المنعقدة في مدينة تيانغين الصينية أن العالم يحتاج إلى العمل معاً لمواجهة التحديات وتوفير بيئة عالمية مناسبة. ووصف بريطانيا بالشريك المهم للصين، مشيراً إلى أن بلاده ترغب في توسيع علاقاتها مع كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. ودعت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إلى اتخاذ كل التدابير المتاحة لتحقيق استقرار الأسواق المالية للحد من آثار تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الاقتصاد الكوري الذي يعد رابع أقوى اقتصاد في آسيا يملك أسساً قوية من المتوقع أن تساعده على الصمود في مواجهة الصدمات الناجمة عن قرار بريطانيا.