الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كيف تكتمل فرحة العيد؟

مع غروب آخر يوم في شهر رمضان المبارك وإشراقة أول يوم من شوال، يوم الزينة والزيارة، فقد عاد السرور إلى القلوب، وعادت البركات والخيرات بعودة العيد، لكثرة عوائد الله تعالى فيه على خلقه بأن بلغهم رمضان وأتم عليهم النعمة، وأعانهم على إتمام ركن من أركان الإسلام، فتوج شهر الصيام بالعيد، وأجزل العطايا والمنح لعباده الصالحين، يخرجون فيه مكبرين تعظيماً لله، وبرهاناً على ما في قلوبهم من محبته وشكره. فيجدر بالمسلم والمسلمة المحافظة فيه على الآداب والأخلاق الجميلة، والكرم والعفاف والستر والابتسامة والتزاور، وحفظ العمل الصالح، وعدم الانقطاع عنه، وأن يجعل من رمضان أسلوباً للحياة يسير عليه طوال العام. وتكتمل فرحة العيد بالعطاء، كما وصانا بذالك النبي صلى الله عليه وسلم، وإدخال الفرحة والسعادة والطمأنينة على أهل بيته والفقراء والمحتاجين ممن لابد أن يكون لهم الحظ الوفير، وزيادة ذلك في تدعيم حقِّ المساكين والأرامل، يرغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأُمَّة كلها بالسعي في قضاء حوائجهم فيقول رسول الله «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ». فقد رفع رسول الله قدر الذي يرعى شؤونهما إلى درجة لا يتخيَّلها أحد، فأيُّ أجر وأيُّ ثواب أعظم من ذلك؟ كما يحثُّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الإحسان إلى اليتيم، واعداً بالأجر العظيم، وذلك تأصيلاً لحقوق اليتامى في الرعاية والكفالة، فيقول «أنَا وكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ». وأشار بإصبعيه، يعني السَّبَّابة والوسطى. ولا يخفى على أحد ما تقدمه الإمارات حكومة وشعباً من العمل الإنساني والإغاثي لنجدة الذين يعانون من كوارث طبيعية أو مصائب ونكبات ومعاناة في شتى أنحاء العالم، لتخفيف المعاناة عنهم منذ عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالعمل الخيري في الإمارات شجرة طيبة غرسها وأسسها فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده شيوخ الخير.