الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

موقعة رونالدو وغريزمان

يترقب عشاق الكرة ملحمة من نوع مميز بين البرتغال وفرنسا في نهائي كاس أمم أوروبا 2016 لكرة القدم، ومواجهة خاصة بين نجمي المنتخبين وحاملي القميص رقم 7 كريستيانو رونالدو وأنطوان غريزمان. يتصدر الفرنسي غريزمان حالياً ترتيب الهدافين بستة أهداف، ويسعى إلى التتويج برفقة الديوك في باكورة مشاركاته في مباراة نهائية على المستوى الدولي، وبالمقابل يدرك رونالدو أن موقعة استاد دو فرانس، ربما تشكل آخر فرصة له لحصد لقب عالمي. وعلق رونالدو بعد فوزمنتخب بلاده على ويلز 2- صفر في نصف النهائي «بلغنا النهائي، وآمل أن نخطف اللقب، وأن نذرف دموع الفرح في نهاية المباراة». من جهته، ذرف غريزمان (25 عاماً) مشاعر الأسى، إذ بكى عند سقوط منتخب فرنسا أمام ألمانيا في ربع نهائي كأس العالم 2014 في استاد ماراكانا الشهير. ثم عاد وبكى عقب سقوط ناديه أتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016، وشهدت المواجهة إهداره ركلة جزاء في الشوط الثاني. وخطف غريزمان الأضواء في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 بشكل لافت، وغدا بطلاً قومياً عقب تسجيله ثنائية في مرمى الحارس الألماني مانويل نوير خلال فوز منتخب فرنسا 2-0 أمام ناسيونال مانشافت في نصف النهائي. المنقذ غريزمان أعرب ديدييه ديشان مدرب فرنسا عن فخره بغريزمان، معلقاً «غريزمان لاعب مذهل وكان حاسماً في هذه البطولة، إنه قادر على التسجيل ومساعدة الآخرين بشتى الطرق». كان مشوار فرنسا حتى النهائي متوازناً، وفازت بهدف من ديميتري باييت، على رومانيا افتتاحاً (2-1)، ثم تخطت ألبانيا المتواضعة هدفين في الوقت الضائع من غريزمان وباييت، قبل التعادل مع سويسرا سلباً. وفي ثمن النهائي، تخلفت أمام جمهورية أيرلندا بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها غريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني. وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان مباراة جيدة في ربع النهائي، فتقدموا الأيسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو وأهداف من بول بوغبا وباييت وغريزمان. وكانت العلامة الفارقة في نصف النهائي، إذ استفادت فرنسا من مجموعة إصابات لدى ألمانيا، فتقدمت في الشوط الأول بركلة جزاء لغريزمان، وأحرزت هدفاً آخر في الشوط الثاني. رونالدو جاهز قدم منتخب البرتغال أداءاً ثابتاً منذ انطلاق النهائيات، على أمل تحقيق أول لقب في البطولات الكبرى، ولم يكن تأهله إلى دور الأربعة سهلاً على الإطلاق، رغم أن الطريق لم يكن شائكاً كثيراً. تخطى رونالدو ورفاقه الدور الأول بثلاثة تعادلات مخيبة أمام أيسلندا (1-1) والنمسا (صفر-صفر) والمجر (3-3)، ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني، لينقذهم هدف ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الإضافي في مباراة كان المنافس هوالطرف الأفضل فيها. وحجز برازيليو أوروبا مقعدهم في دور الأربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في لقاء كانت الأفضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه. وفي نصف النهائي، تولى رونالدو الأمور فسجل ومرر واختير أفضل لاعب في مواجهة ويلز (2-صفر).