جنودنا أنتم عيدنا

أشرقت شمس عيد الفطر السعيد هذا العام على مبادرة وطنية رائعة، أظهر معها الشباب أنهم يحملون قيمَ الوطن السامية، ويستشعرونها كمسؤولية سواءً داخل الوطن أو خارجه. ولأن الوفاء شيمة جليلة لا تحتاج إلا إلى نية صادقة وإرادة قوية، فقد كان موقع التواصل الاجتماعي تويتر شاهداً على وفاء المواطن العادي لشقيقه الجندي المرابط الساهر على أمن الوطن ومقدراته. المبادرة كانت عبر وسمٍ تويتري حمل عنوان #جنودنا_أنتم_عيدنا. هذا «الهاشتاق» أطلقه الطلاب السعوديون الدارسون هنا في الإمارات. بدأ الوسم نشاطه محلياً ليلة العيد، وخلال سويعاتٍ حظي بتفاعل كبير صعد به ليكون «ترند» عالمياً! الوسم كان رائعاً فكرةً ولغةً وتوقيتاً. وهذا الهاتف الذكي بين أيدينا يصيرُ وسيلة تعبيرٍ صادقة متى أردنا له أن يكون كذلك. ليس الجندي السعودي وشقيقه الإماراتي وحدهما من يقرآن تلك المشاعر ويطلعان عليها! بل آباء وأمهات وأطفال وأسرٌ بأكملها قُدّر لها شرف انضمام أبنائهم إلى السلك العسكري ليكونوا دروع دفاعٍ وصمامات أمان للأوطان. كان الوسم فرصة ذهبية كي نقول بصوتٍ عالٍ كمجتمع: شكراً لمن وضعوا أعمارهم وأوقاتهم على كفّ التضحية اليوم من أجل أمن ومستقبل الوطن غداً. وهي صفعة للإرهاب والتطرف ولأرباب الفكر الطائفي المنحرف، وتأكيد على أن السعودية والإمارات لحمة واحدة وحصن منيع كما صرّح بذلك لوكالة الأنباء الإماراتية المشرف على هذه المبادرة الالكترونية الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات. شكراً لكل من وقف خلف هذه المبادرة المضيئة فكرةً وتنفيذاً ومساهمةً، وما احتوته من مشاعر جياشة هي عرفانٌ بالجميل ذهب لمن يستحقه. [email protected]