الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مع عبدالله بن زايد (1- 2)

بعد أن تولى الشيخ صباح إمارة الكويت، وبعد أن انتقل الأمير سعود الفيصل إلى جوار ربه، قدمت لنا الدبلوماسية الخليجية وزير خارجية دولة الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ليتصدر المشهد السياسي الخليجي. وسمو الشيخ عبدالله بن زايد ليس ابن اليوم، بل تدرج في مرتفعات الدولة حتى اعتلى زمام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مثبتاً نجاحه في كل المناصب التي تحمّل مسؤوليتها، فتجربته في وزارة الإعلام والثقافة غنية عن التعريف، بل هي المرحلة المؤسسة لتألق الإعلام الإماراتي الراهن وانتشاره وتأثيره. وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد في السياسة الخارجية سبق توليه مقعد الوزارة، وكانت إطلالته في القمة العربية السابقة لسقوط بغداد تاريخية، إذ أعلن عن مبادرة الشيخ زايد لإنقاذ العراق، التي لو استمع لها العرب لتغير مجرى التاريخ إلى الأفضل والأحسن، ولنجونا من مهالك كثيرة. بعد تلك القمة، تابعت حضور سمو الشيخ عبدالله في المحافل العربية والإقليمية والدولية، وتميزت كلماته ومداخلاته بعمق سياسي وفكري ميزه عن غيره، اعتاد سموه أن يفاجئنا في العمق، ومن زاوية صائبة فوراً وحتماً ودائماً. لقد شعرت بامتنان كبير ناحية سمو الشيخ عبدالله وهو يساوي بين داعش وبين إيران ومليشياتها كاشفاً كبد الحقيقة، ومرة أخرى تحدث باستفاضة عن أن الإسلام دين المحبة والإنسانية، فاضحاً جماعات التطرف والإسلام السياسي، ولا أنسى مؤتمره الصحافي بعد انطلاقة عاصفة الحزم «في اليمن أصول العرب، ولن تصبح أبداً إيرانية»، صح لسانك.