هجمات الذئاب المنفردة تقلق بريطانيا

جزم محللون بأنه من الصعب منع هجمات «الذئاب المنفردة» التي تعتمد على تسليح السيارات لاستهداف المارة، مثلما حدث في لندن، الأربعاء الماضي، ورجحوا أن تصبح هذه الهجمات شكلاً شائعاً للإرهاب في المستقبل في بريطانيا. ونفذ شخص واحد هجوم الأربعاء، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص وأسفر عن إصابة العشرات. وكان خالد مسعود (52 عاماً) استأجر سيارة في وسط مدينة برمنغهام قبل أن يستخدمها في دهس المارة على جسر وستمنستر. وأوضح الخبير في مجال الإرهاب في جامعة كوليغ لندن بول جيل «المهاجمون المنفردون أو المؤلفون من شخصين هم النمط السائد منذ أعوام عدة في إنجلترا، ومن المرجح استمرار هذا التوجه». وأضاف جيل، مؤلف كتاب «الإرهابي المنفرد» الذي صدر عام 2015، حيث حلل نتائج دراسته السلوكية لأكثر من مئة مهاجم، أن نجاح الوكالات الاستخباراتية في كشف وتفكيك المزيد من مخططات الجماعات المعقدة تعد عاملاً في ازدياد الهجمات المنفردة. وبيّن أن الهجمات الإرهابية الأحدث «غير معقدة بالمرة، كما أنها لا تعتمد على أدوات تكنولوجية حديثة»، مضيفاً أنه في الأغلب يجري استخدام السكاكين أو السيارات. وتوقع أوستو أهو، المحلل البارز في مركز جاين للإرهاب والتمرد، أن تشهد بريطانيا نمطاً من الهجمات الإرهابية «ذات القدرة المنخفضة والتأثير القوي، كما أن هناك احتمالية أقل لشن هجمات معقدة من قبل «خلايا منظمة من أشخاص عدة».