السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

للأمل بقية

الخسارة المؤلمة التي تعرض لها منتخبنا الوطني أمام اليابان أدخلتنا في حسابات معقدة، ما دفع البعض لاستغلال الموقف لتصفية حسابات تبدو شخصية، ولم يترك أولئك شخصاً إلا وجهوا الاتهام نحوه، بدءاً من المدرب والجهاز الإداري واللاعبين حتى الاتحاد نال نصيبه من الهجوم. لا خلاف على أن النتيجة آلمتنا جميعاً، والصورة الباهتة التي ظهر عليها الأبيض آلمتنا أكثر، وفي عالم كرة القدم ليس عيباً أن تخسر ولكن الخسارة يجب أن تكون باحترام، وهذا ما افتقدناه في أمسية الخميس الماضي، ومع ذلك فإن مسألة تصفية الحسابات ليست في محلها الآن، خصوصاً أن الأمل لا يزال قائماً والفرصة مواتية، مهما اتفقنا أو اختلفنا بصعوبة المهمة في سيدني. اللافت في الموضوع أن أولئك الذين كانوا يتاجرون ويفاخرون بانتصارات المنتخب وبالقيادة الرائعة للمدرب وحكمة الجهاز الإداري وتألق اللاعبين هم الذين يتاجرون بهزائم المنتخب، متناسين أن هذه المجموعة هي ذاتها التي حققت برونزية آسيا وهزمت اليابان مرتين متتاليتين. إن أكثر ما نحتاج إليه في مثل هذه المواقف الحكمة في ردود الأفعال، أما أسلوب التشفي الذي يمارسه البعض تجاه المنتخب، فإنه مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يوجد من يساوم على وطنيته وحبه لشعار الوطن. كلمة أخيرة بعد مباراة أستراليا سيكون لكل حادث حديث، المهم حالياً التفكير في نقاط الكانغارو ولا شيء سواها. [email protected]