الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات تدعم جهود الإنتربول لمكافحة الجرائم والإرهاب بـ 197 مليون درهم

منحت دولة الإمارات «مؤسّسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً» 197 مليون درهم (50 مليون يورو) دعماً لسبعة مشروعات تتبع «المنظمة الدولية للشرطة الجنائية» (الإنتربول) وتهدف إلى مكافحة الجريمة العالمية والإرهاب. وتشمل المشروعات السبعة الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات، إضافة إلى المخدرات والبضائع غير المشروعة. وعُقِد أمس مؤتمر صحافي للإعلان عن مناشط الدورة الأولى من منتدى «التعاون من أجل الأمن» الذي ينطلق اليوم في أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويستمر ثلاثة أيام. وتركز أعمال المنتدى الذي يجمع وزراء ومسؤولين شرطيين رفيعي المستوى وممثلين للقطاع الخاص على جهود مكافحة الجريمة العالمية والإرهاب والتصدي جماعياً للقضايا المشتركة ومكافحة التهديدات الأمنية المستقبلية. وأكد المدير العام للشرطة الجنائية الاتحادية في وزارة الداخلية العميد حمد عجلان العميمي الحرص على تعزيز التعاون والشراكة مع جميع الدول والمؤسّسات والهيئات الدولية بغية تعزيز جهود الإمارات الساعية إلى ضمان أمن المجتمع وسلامته. وأوضح أن دعم المؤسّسات الدولية والمشاركة الفاعلة بنشاطاتها يندرج ضمن نهج الدولة الساعي إلى تقوية وبناء علاقات مع المؤسسات المعنية بمكافحة الجريمة، ومنها (الإنتربول) والدول الأعضاء فيها و«مؤسّسة الإنتربول». وشدد العميمي على أن دعم دولة الإمارات لمشروعات «الإنتربول» السبعة الهادفة إلى مكافحة الجريمة يؤكد التزامها المتواصل بضمان أمن المجتمع الدولي وسلامته، بقدر حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة. وأفاد «الرؤية» رداً على سؤال حول طريقة تعميم الممارسات الدولية الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب، بأن إنجاز هذا المحور سيكون عبر ورش عمل مشتركة بين أعضاء الدول تستعرض التجارب الدولية الناجحة في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى معارض مصاحبة بهدف تحقيق الإفادة القصوى. من جانبه، رحب رئيس «مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً» إلياس المر باستمرار الشراكة مع دولة الإمارات ودورها الريادي في رعاية المشروعات السبعة التي ستساعد على التعامل مع التهديدات المعقدة التي نواجهها اليوم. وأوضح المر أن هذا التمويل سيساعد على بناء أوجه متعددة للتعاون تجمع بين الخبرة التقنية والمعرفة بالقضايا التي تساعدنا على تعزيز السلامة والأمن. بدوره، أفاد الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» يورغن ستوك بأن هذه المساهمة تأتي في الوقت الذي يشهد تشجيع جهاز الشرطة العالمي على أداء دور أكبر في تحسين الأمن العالمي. وذكر أن هذه المساهمة السخية من دولة الإمارات سيكون لها أثر كبير في دعم إنفاذ القانون على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الأحداث الجارية في العالم تؤكد الأهمية المتزايدة للتعاون والتآزر في مواجهة التحديات العالمية. وتهدف «رؤية الإمارات 2021» إلى أن تكون الدولة الأكثر أماناً على مستوى العالم، وتعمل وزارة الداخلية مع قوات الأمن المختلفة والسلطات التشريعية على تحقيق هذا الهدف.