الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دعم 238 أسرة منتجة

تنافست في اليوم التاسع من مهرجان ليوا للرطب 32 مزرعة على 15 مركزاً ضمن فئة النخبة التشجيعية، وشهد زحاماً كثيفاً من قبل الزوار الذين فضلوا التعرف إلى مقتنيات ومحال السوق الشعبي وسوق الرطب عن كثب. ويتكون سوق الرطب من 20 محلاً توجد في كل واحد منها بين ثلاث وأربع سيدات كل منهن تمثل مزرعة، بواقع 60 سيدة يومياً يمثلن 60 مزرعة، وتشترط أنظمة الحدث ألا تتكرر أسماء المزارعين في كل يوم كي يصل عدد المزارع المستفيدة إلى نحو 600. وتستفيد المزارع المشاركة من بيع الرطب لآلاف الزوار يومياً، فضلاً عن الاستفادة من بيع التمور للجنة المهرجان والشركات، حيث يشترون يومياً من كل عائلة ما قيمته 2000 درهم. ويدعم مهرجان ليوا للرطب في دورته الثانية عشرة 238 أسرة منتجة، والتي تمثل حضوراً قوياً في الحدث، وذلك عبر 136 محلاً منتشراً في مختلف أروقة المهرجان، بينما تدعم مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية نحو 40 أسرة منتجة. وفي السياق ذاته، يتزين السوق الشعبي في المهرجان بالصناعات اليدوية الحرفية والمنتجات التراثية الإماراتية، منها السلال والأطباق المصنوعة من سعف النخيل، الأمر الذي شكل عامل جذب كبير للزوار من جميع الجنسيات. ويروي السوق حكايات التراث ويرسم أبهى الصور ليبهر بها المقبل إلى المهرجان، إذ تفوح في أروقته روح التراث الإماراتي الأصيل وتنتشر ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد لينهل منها كل من يمر من هناك. ويلحظ الزوار لدى تجولهم في السوق الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد البدوي الفلكلوري العريق، وكيف أنها تعد محوراً مهماً لتجميع ما تقدمه الواحة من خيراتها، وكيف ترث المرأة من أمها وجدتها أساليب الاستغلال الأمثل لهذه الخيرات، وكيف يمكن حفظها للاستفادة منها بعد موسم جني الرطب. وأوضح مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي أن السوق يحتضن مئات الأسر الإماراتية وتعرض المنتجات المصنوعة من النخيل منها «الجفير، المخرافة، الحصير، الصرود، اليراب، والمشب» وغيرها، وجميعها منتجات قديمة تصنع من خوص النخيل، فضلاً عن الحلويات المعدة من التمر ودبس التمر، إضافة إلى الرطب بجميع أنواعها. ويجسد السوق الشعبي التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور الحدث، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغنّاء التي تتزين بسعف النخيل وكل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة. وأشار المزروعي إلى أن السوق يحتوي على عدد من المجالس موزعة على الحرفيات ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين، ما يفسح المجال أمامهن لتعليم المهارات اليدوية للجيل الجديد. من جانبه، أكد المنسق في مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية في المنطقة الغربية علي الحمادي أن عدد المحال المشاركة في السوق الشعبي وصل إلى 136 محلاً، تحوي منتجات 238 أسرة منتجة، مؤكداً أهمية مهرجان ليوا للرطب والسوق الشعبي في دعم الأسر المنتجة وتشجيعها على العمل والعطاء والمحافظة على التراث والتاريخ الإماراتي. وأشار إلى أن السوق الشعبي يزخر بالكثير من المسابقات التشجيعية التي تسهم في دعم الأسر المشاركة وتشجعها على الإنتاج والابتكار.