الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات والريادة الإلكترونية

في وطن لا ترضى قيادته عن المركز الأول بديلاً، تتعدد أشكال التميز بدءاً من العطاء الإنساني، مروراً برضا شعبه وسعادته، وانتهاء بالاقتصاد ومجالاته المتعددة. وفي ظل التكنولوجيا الحديثة وتطورها السريع، لا يمكن فصل الاقتصاد عن الخدمات الإلكترونية والذكية والتي حققت فيها الإمارات المركز الأول خليجياً وعربياً ضمن استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر بالأمس القريب عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية. ومما يثلج صدور الإماراتيين أن وطنهم قد تقدم أيضاً أربعة مراكز في قيمة المؤشر الخاص بالخدمات الإلكترونية والذكية ضمن الاستبيان مما جعله في المركز الثامن عالمياً مع جمهورية استونيا من حيث قيمة ذلك المؤشر الذي يعد مكوناً أساسياً من مكونات المؤشر الكلي لتنمية الحكومة الإلكترونية. وبهذه النتيجة تحافظ الإمارات على ريادتها الإقليمية في مؤشر الخدمات الإلكترونية حيث حققت المركز الأول خليجياً وعربياً وعلى مستوى منطقة غرب آسيا ككل فيما حققت المركز الثالث آسيوياً والثامن عالمياً. القراءة المتأنية للأرقام السابقة تؤكد بوضوح إصرار الإمارات على تحقيق المركز الأول في مجال الخدمات الذكية، وهو الأمر الذي أشار إليه حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حينما قال "إننا أصبحنا اليوم نطل من مسافة قريبة على الهدف الذي لا محيد عنه والمتمثل في المركز الأول عالمياً، ونحن نعي أنه كلما اقتربت المسافة من القمة فإن المنافسة تغدو أكثر شراسة، وعليه فإننا نعد قيادتنا الرشيدة بأن نضاعف الجهد وأن نواصل العمل بلا كلل وبروح الفريق الواحد وألا نفقد البوصلة في سعينا لذلك مهما اشتدت التحديات". وكي ندرك قيمة هذا الإنجاز يكفي أن نعلم أن الاستبيان شمل 193 دولة، حيث تم قياس المؤشر العام لتطور الحكومة الإلكترونية الذي يقوم على المتوسط الحسابي لثلاثة مؤشرات فرعية هي مؤشر الخدمات الإلكترونية الذكية ومؤشر البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية ومؤشر رأس المال البشري. فتقييم الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2016 ركّز على مدى قدرة الدول على توظيف برامج الحكومة الإلكترونية والذكية لخدمة الأهداف الإنمائية التي يبلغ عددها 17 هدفاً منها التعليم الجيد والصحة الجيدة والرفاه والمساواة بين الجنسين والطاقة النظيفة والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والعمل المناخي وغيرها. خلاصة القول.. إنجاز جديد تحققه الإمارات في مجال حيوي على الصعيد الدولي، وهو أمر يؤكد حرص قيادتها على تحقيق الصدارة لجعل شعبها من أسعد شعوب العالم. [email protected]