الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الهندرة .. أسلوب تفكير جذري لا يعترف بالتجميل أو الترقيع

ينصح خبراء الأشخاص والشركات بتبني مفهوم الهندرة الذي يرتكز على الإصلاح الجذري وتبني مفاهيم وأساليب جديدة كلياً، بعيداً عن الترقيع والإصلاح الجزئي والتجميل، ما يصلح لمواجهة المشكلات المعقدة أو المتكررة. ويجمع مصطلح الهندرة بين علمي الإدارة والهندسة ويعني «إعادة هندسة العمليات الإدارية»، مرسخاً الأساس لفتح صفحة جديدة في التفكير والإنجاز والخروج عن الأساليب التقليدية بحثاً عن نتائج جديدة إيجابية في العمل والحياة والعلاقات الشخصية. وذكر خبير التنمية البشرية عادل النيادي أن الهندرة ترتكز على التوقف لمراجعة أهداف المؤسسة وتقييم الأعمال التشغيلية والإدارية بصورة جذرية، وتكمن أهميتها في إضافة قيمة حقيقية تساعد على تحقيق أهداف ورسالة الجهة التي تطبقها. وتساعد طريقة التفكير هذه على تحسين الفكر الإبداعي والخروج من «الصندوق» بالتحرر من القيود التكرارية الرتيبة، ومواجهة التحديات بثقة. وعرّف النيادي الهندرة بأنها إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسة في المنظمات، لتحقيق نتائج هائلة في مقاييس الأداء من حيث الخدمة والجودة وسرعة الإنجاز. ونصح أي إدارة ترغب في اتباع هذا الأسلوب في المعالجة بجمع المعلومات حول الإجراءات الفنية، والتعرف إلى نقاط ضعف الأداء الإداري وتدوين النقاط السلبية، ومن ثم تحديد البدائل وطرح تصميم للبدائل واختباره. في سياق متصل، ترى الاختصاصية الاجتماعية ناريمان مصطفى أن كلاً منا بحاجة لاتباع ذلك الأسلوب بين الحين والآخر للتغلب على التحديات والمشاكل المستعصية، وتحقيق نتائج إيجابية وتغيير مسار الحياة.