روتين الحياة الزوجية يحبط الأطفال

عندما يدخل الملل والروتين إلى الحياة الزوجية، تبدأ بذور الخلافات في الظهور .. وربما تصل إلى نتائج لا تُحمد عقباها إذا لم يتدارك الزوجان ذلك .. وفي هذا الصدد حذر رئيس هيئة التدريس في مكتب العين التعليمي، المستشار الأسري والتربوي الدكتور شافع محمد سيف النيادي، من النتائج السلبية الناجمة عن الروتين اليومي للزوجين وأقلها الخلافات الزوجية. وتنسحب هذه الآثار، حسب النيادي، على الأطفال وقد تسبب الإحباط والاكتئاب لديهم، داعياً إلى انتهاج الحوار البنّاء والسلوك الرصين لحلحلة المشاكل العائلية. وأكد أن مفاتيح السعادة الأسرية ترتبط أساساً بالتفاعل الإيجابي، التوافق، التكامل، الحس التشاركي والمرونة، مضيفاً أن العلاقة الزوجية تبدأ وتكبر وتنضج، ولا بد من رعايتها والاعتناء بها، حتى تثمر خيراً واستقراراً. وحدّد النيادي سبل القضاء على الشعور بالروتين والملل في تغيير نمط الحياة اليومي، وتجديد اللباس وأطباق الأكل وأثاث البيت، فضلاً عن الخروج للنزهة والتجوال، والتزام الكلام اللطيف والمناسب. وأبان أن الطباع الإيجابية تُوسّع دائرة العلاقات الاجتماعية، وترفع عدد الأصدقاء، مشيراً إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف باحترام صلة الرحم. وطالب الأزواج بالتفكير ملياً في مصير أبنائهم، قبل اتخاذ قرارات مُتسرّعة، تُسفر عن عواقب وخيمة لاحقاً.