الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مغامرات شبابية

كلنا ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ينهي فيه دراسته الأكاديمية ليبدأ مرحلة جديدة تتمثل في الممارسة العملية، وكله شغف لتطبيق ما تعلمه.. ينطلق الشاب وهو ملئ بالحماس ليشق طريقه في خطواته الأولى، وما إن يستقر في وظيفة ما ويسبر غورها ويكتشف أسرارها ومفاتيحها بعد سنوات من الخبرة، حتى يبدأ الصراع بينه وبين نفسه.. وتبدأ التساؤلات: هل أبقى حيث أنا وما أعرفه أفضل من المجهول الذي سأخوضه؟ أم أغامر وأبحث عن الجديد بعد أن امتلكت أدواتي وبإمكاني الاستقلال بنفسي لأكون حراً دون قيود في التخطيط والتنفيذ؟ متى أطلق العنان لأفكاري التي طالما حلمت بتنفيذها على أرض الواقع؟ هذا حال كثير من الشباب الذين تتنازعهم أفكار متنوعة بين المغامرة واقتحام سوق العمل، والتخوف من المجازفة واحتمال التعرض للخسارة التي قد تعيد أحدهم إلى نقطة الصفر. فالطريق بشكل عام ليس ممهداً وسهلاً كما يرسمه الآخرون على الورق، أما العقبات غير المحسوبة فهي ربما تكون أكثر من التي حُسبت، ولكن بكل الأحوال فإن الحياة تحتاج إلى الجد والمثابرة. ولا بد فيها من أن نحب ما نفعل كي نستطيع تحقيق أحلامنا. ولو أضفنا إلى ما سبق أصحاب الأيادي البيضاء ممن يدعمون مشاريع الشباب للأخذ بأيديهم ومساعدتهم إلى أن تنهض مشروعاتهم، فإن الأمور قد تصبح ميسرة إلى حد كبير. هناك عدد كبير من قصص النجاح سمعنا عنها وقرأنا .. قصص مرّ أصحابها بمرحلة من الكفاح قد تكون طويلة أو قصيرة، وبذلوا الجهود المضنية، وربما اعترضتهم إحباطات كادت تطيح بأحدهم وبمستقبله .. غير أن عامل الإصرار على ما بدأ به كان أقوى، وكذلك إحساس الإيمان بالوصول. [email protected]