الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الموظف المشاكس

في كثير من الأحيان نقابل في حياتنا العملية موظفين مشاكسين يصعب التعامل معهم، فطباعهم حادة وردود أفعالهم غير متوقعة كما أنهم متذمرون على طول الخط وينشرون الشائعات والأخبار السلبية التي تؤثر في إنتاجية المحيطين بهم. بعض رؤساء العمل يفضلون احتواء هؤلاء الموظفين من خلال تكليفهم بمهام قيادية تشغل أوقاتهم، وتدفعهم لمزيد من العمل، والبعض الآخر لا يحبذ التعامل معهم على الإطلاق، ويصدر قرارات فورية بفصلهم لأنهم مصدر للتمرد والإحباط بين سائر الموظفين الآخرين. وعلى الرغم من العيوب الظاهرة في هؤلاء الموظفين المشاغبين، فإن بعض الشركات تفضل توظيفهم، وخصوصاً في مجال المبيعات، نظراً لما يتمتعون به من ثقة كبيرة بالنفس تدفعهم إلى حسم الصفقات الكبيرة التي تعود بالنفع على الشركة. وللخروج من إشكالية فصل الموظف المشاكس على الرغم من إنتاجيته العالية ينصح بروس تولغان، الخبير الأمريكي في شؤون الإدارة، بضرورة أن يوضح مسؤولو الشركة ما هو السلوك المقبول وغير المقبول، ولا بد من مساعدة الموظفين ذوي السلوك السيئ على تحسين سلوكهم بالطرق كافة، لأن توضيح الحقائق من البداية ضروري أمام هذه النوعية من المشاكسين، وتتفق سارا تروتا، وهي خبيرة توظيف بريطانية، مع العالم الأمريكي في ضرورة معالجة المشكلة في بدايتها، لأن تفاقمها ليس له سوى حل واحد وهو الفصل الفوري حتى لا تعم الفوضى بين سائر الموظفين. أخيراً: الموظف المشاكس موجود في كل مكان، ولكن لا بد من التعامل معه بحزم وذكاء من أجل عدم التأثير في محيط العمل. [email protected]