الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حلم خالد

الأب يتحدث بالهاتف مع أبنائه الذين ذهبوا إلى عاصفة الحزم لنصرة الوطن، ينهض خالد، الابن الصغير ذو السنوات الخمس، من النوم ليذهب إلى مدرسته، فيسمع والده ينهي حديثه مع أبنائه بكلمة «إن شاء الله خير»، فيكررها لأبيه «هيه أبوي إن شاء الله إن شاء الله خير»، ويكمل خالد حديثه: «تعرف يا أبوي أنا أحلم بأن أصبح وزيراً أو قائداً صغيراً». يقول الأب والابتسامة تحتضن وجهه: «وكأنك استبشرت خيراً يا خالد. حيث سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلن عن مبادرة «صناع الأمل»، يبحث فيها عن المبادرين للخير والعطاء في كل أنحاء الوطن العربي». والأجمل في ذلك أنه سمح للمرشحين بأن يبدأ عمرهم من عمرك، ليزرع بكل الأطفال من جيلك ومن الجيل القادم حب التطوع، ويطبق فيهم مبدأ اصنع أملاً تحصد أملاً، اصنع خيراً تحصد سعادة. يكمل الأب حديثه بحماس: «بس المهم والأهم يا ولدي يا خالد إنه يكون عندك تطوع واحد على الأقل قمت به عشان تقدر تشارك وترشح نفسك». خالد يقول والسعاده تسبق حديثه: «أبوي أنا كنت من أحد المتطوعين على حصالة الهلال الأحمر لما كنت بالروضة يعني أقدر أرشح نفسي». يقول الأب: «ليش لا يا خالد، فنحن نعيش بفضل الله وبإذنه في دولة لا تعرف المستحيل». حيث قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في كتابه ومضات من فكر «لا مستحيل مع الإصرار، ولا مستحيل مع الإيمان، ولا مستحيل مع الحياة». وكيف يستمر المستحيل بالوجود، ويا ربي لك الحمد، وأنت جعلتنا دولة حالمة ومُحقِقَة، بل دولة تضع خطة للمستحيل لتصادقه فتكسبه فتحققه، فعلاً تستحق أن نشعر بالفخر تجاهها. نعيش في دولة تكثر بها الأُمنيات التي لا تحاربها كلمة «لا»، وتؤمن بأن رقم واحد هو التميز والنجاح وتجعل أبناءها على رأس قمته، حيث قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «أي شخص يقنع نفسه بأنه لا يستحق المركز الأول فقد حكم على نفسه بالفشل من البداية، فأنا وشعبي نعشق المركز الأول». يقول خالد: «فعلاً يا أبي أشعر بالفخر لإني أتنفس هواء وطن لا توجد به حدود للحلم .. كل السكك ـ ولله الحمد ـ ممهدة أمامه، بل هي نبض لكل قلب يحمل حلماً وعالماً على هيئة دولة تحمل بداخلها كل ألوان السعادة، ليرسم كل منا لوحة حلمه على سجيته، ولكي يُبرز رونق جمالها يستخدم ألوانها التفاؤلية لتصبح لوحة طاغية الجمال .. كُل منا يحلم أن يقتنيها أو يصنع مثلها، كيف لا وهي دولة الإمارات العربية المتحدة».