الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تكريم المعلمين المبتكرين

إن «التعليم نعمة من الله، عزّ وجلّ، لا يعرف قيمته وأثره في تقدم وإسعاد الشعوب والأفراد إلا من حُرم هذه النعمة، وهذا الحق المكتسب لكل إنسان على وجه الأرض». بهذه الكلمات الجامعة كان دوماً موقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من التعليم والمعلمين، ولاشك أن الثقة الكبيرة التي يضعها سموه في الشباب جعلت من التعليم القاطرة الأساسية لهذا الجيل باعتبار أن التعليم هو القيمة الحقيقية الباقية. والمتعلمون هم الثروة التي لا تنفد ولا تنضب، وهم القادرون على النهوض مهما كانت الظروف والأمثلة فوق أن تحصى، بداية من جواهر لال نهرو حين لامه البعض على الإنفاق الكبير على التعليم على الرغم من فقر الهند وحاجاتها إلى الإنفاق على البنية التحتية بشكل أكبر، فكان رده بالفعل نحن فقراء للدرجة التي لا تسمح لنا بالتهاون في الإنفاق على التعليم. هكذا بناة الأمم والقادة الفارقون في مسيرة شعوبهم، وهذا هو شأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دائماً، حيث جعل من التعليم أولوية قصوى، وقضاياه دائماً حاضرة على طاولته، والنظر في أحواله والسعي إلى تطويره، ولم يكن في ذلك بعيداً عن نبض الشعب الذي فتح له المجال للمشاركة في مبادراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارهم معنيين بالأمر. فكان التكريم الدائم لأبناء الإمارات الذين أصبحوا النموذج والقدوة من المتعلمين أصحاب المبادرات والأفكار الإيجابية القادرة على تطوير مسيرة التعليم، فضلاً عن اتساع دائرة رؤيته لتشمل العالم بتكريم أفضل معلم على مستوى العالم، باعتبار أن التجارب الناجحة هي ملك للعالم كله، ويستفيد منها الجميع. إن تكريم التربويين والمعلمين هو تكريم لقيمة كبيرة وتقدير من القيادة للمسؤولين عن تربية وتعليم أجيال، وإن تكريم القيادة للمعلمين المبتكرين سيكون ملهماً لغيرهم للاقتداء على مسيرة الخير والبناء.