الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات: 79 شهيداً افتدَوا أطفال اليمن

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني عبر المفاوضات اليمنية - اليمنية كجزء من عملية السلام الجارية، جازمةً بأن الشهداء الإماراتيين الـ97 ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى. وشددت الدولة، في البيان الذي أدلت به المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي البارحة الأولى بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة برئاسة ماليزيا، على التزام التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه. وأوضحت أن «قضية حماية الأطفال في حالات الصراع لم تكن أكثر إلحاحاً مما هي عليه اليوم في منطقتنا حيث سمعنا طوال اليوم بيانات موجعة للقلب عن الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأطفال»، وسلطت الضوء على محنة الأطفال في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة. وحول مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن جزمت السفيرة نسيبة بأن التحالف يتخذ تدابير استثنائية لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه، مضيفة «إننا لا نستخف بمخاطرة الدخول في عمليات عسكرية ونواصل السعي للحد من تأثير هذه العمليات على المدنيين». وعرضت السفيرة نسيبة على المجلس ثلاث توصيات مقترحة من قبل دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز تأثير التقارير المقبلة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة تتضمن التوصية الأولى أهمية التشاور والتعاون مع الحكومات الوطنية بشأن محتويات هذه التقارير وفقاً للمبادئ التوجيهية الواردة في القرار 1612. وشملت التوصية الثانية ضرورة النظر في جدوى ملحق التقرير السنوي المعني بهذه المسألة لا سيما أنه سرد أسماء الدول الأعضاء بما في ذلك التحالف بشأن اليمن في قائمة هذا الملحق جنباً إلى جنب مع أسماء الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات الإرهابية، أما التوصية الثالثة فتضمنت الدعوة إلى تأسيس معايير واضحة وشفافة للتأكد من المعلومات الواردة التي سيتم استخدامها في التقرير. وأكدت السفيرة نسيبة التزام دولة الإمارات بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المفاوضات اليمنية - اليمنية كجزء من عملية السلام الجارية، وسلطت الضوء على جهود العمل والتنمية الإنسانية التي تبذلها الدولة في اليمن، مشيرة إلى إيجاد حلول دائمة للاستقرار لا يتم تحقيقها بالتدخل العسكري لوحده. وأوضحت «بالنسبة لنا وغيرنا من الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي فانخراطنا في القضايا العالمية ليس بهدف حماية صورتنا». وأعلنت تأييد دولة الإمارات بالكامل للولاية النبيلة التي تضطلع بها الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة وأيضاً تقديرها العميق لمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة وبخاصة منظمة اليونيسيف التي تربطها معها شراكة عالمية قوية بهدف حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم. السعودية: متمسكون والتحالف بمبادئ القانون الدولي والإنساني جددت المملكة العربية السعودية التزامها وبقية قوات التحالف العربي بقواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مؤكدة أنها لا تحتجز أي شخص على الإطلاق من بين الأطفال المجندين في اليمن. وشددت المملكة على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي البارحة الأولى على ضرورة أن تمارس الأمم المتحدة دورها بحيادية وموضوعية وشفافية وألا تكتفي بالمصادر غير الموثوقة كأساس لتقاريرها أو بياناتها. ورحبت المملكة بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإزالة اسم «التحالف من أجل استعادة الشرعية في اليمن» من قائمة الجهات المسؤولة عن العنف ضد المدنيين. وأوضح المعلمي أن المملكة تعبر عن بالغ القلق إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الأطفال «ندين بأشد العبارات ما ورد في تقرير الأمين العام حول قيام الجماعات المسلحة من غير الدول مثل حركة الشباب وبوكو حرام وداعش، إضافة إلى الميليشيات الطائفية مثل حزب الله وقوات الحشد الشعبي من قتل الأطفال وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم واختطافهم وحرمانهم من الحرية وتعريضهم لجرائم العنف الجنسي كما أن تفاقم مسألة النازحين بسبب النزاع تسببت في تعريض الأطفال لانتهاكات إنسانية جسيمة كما هو الحال في سوريا وجنوب السودان». الكويت: ماضون في دعم العملية السياسية وفقاً للقرارات الدولية أعربت دولة الكويت عن دعمها للدور المحوري والمهم الذي يضطلع به التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ودوره في حماية المدنيين والأطفال، مؤكدةً التزامها بدعم العملية السياسية في اليمن والعمل على إنجاحها وفقاً للقرارات الدولية. وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور عياد العتيبي دعم الكويت لإعادة الأمن والاستقرار لليمن بما يصون سيادته ووحدة أراضيه وإنها ملتزمة تماماً بالعملية السياسية اليمنية وتعمل على إنجاحها وفق قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وأوضح أن الكويت تستضيف ومنذ أبريل الماضي مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة وأن بلاده تأمل أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى السلام الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى هذا البلد العربي العزيز لنقله إلى مرحلة جديدة نحو التنمية وإعادة البناء والإعمار. قطر: للشريعة الإسلامية السمحة السبق في حماية الأطفال أكدت قطر أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حرص على الالتزام بحماية المدنيين، وتوفير الإمدادات الإنسانية لهم، وإيلاء اهتمام خاص للأطفال، وفق ما تمليه عليه التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني والدين الإسلامي الحنيف. وجاء في البيان القطري أمام مجلس الأمن الدولي البارحة الأولى أن للشريعة الإسلامية السمحة السبق في وضع الأحكام والقواعد التي تحمي الأطفال من ويلات النزاعات المسلحة، ويدرك العاملون في القانون الدولي الإنساني بأن ما ورد في الشريعة الإسلامية من أحكام تلتقي وتنسجم تماماً مع ما وضع في القانون الإنساني الدولي، والصكوك الدولية الخاصة بحماية الأطفال أثناء هذه النزاعات، وهو ما أكدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دراساتها وأدبياتها.