الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أردوغان يتعهد بمواصلة «التطهير» ويصف غولن بالمشعوذ الإرهابي

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال اليومين المقبلين، بعد أن أصبحت تلك القوات خاضعة بالكامل لسلطة الحكومة في الأسبوع الماضي. وتجري تركيا تغييرات شاملة على هيكلة أجهزتها العسكرية منذ مطلع الأسبوع وتشدد الحكومة قبضتها على تلك الأجهزة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 237 شخصاً وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين. واعتُقل أكثر من 60 ألف شخص ينتمون للجيش والقضاء ومؤسسات تعليمية ومن الموظفين العموميين أو أوقفوا عن العمل أو يجري التحقيق معهم عقب محاولة الانقلاب. وتوعد أردوغان أمس بمواصلة حملة التطهير، معتذراً من الأتراك لعجزه في السابق عن «كشف الوجه الحقيقي» للداعية فتح الله غولن. وأوضح الرئيس التركي «ولى زمن الشك وبدأت مرحلة النضال»، وأضاف «من الآن فصاعداً، كل من يصغي إلى هذيان هذا المشعوذ هذا الزعيم الإرهابي في بنسلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك». واعتذر أردوغان لعجزه عن «الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الخائنة» معتمداً نبرة تواضع غير معهودة. وأردف «ساعدت شخصياً هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظناً أن الاتفاق ممكن استناداً إلى أقل نقطة توافق» في إشارة إلى أنصار الداعية الذي نفى أي علاقة له بمحاولة الانقلاب. وتابع أن فضيحة الفساد الكبرى في 2013 كشفت «للمرة الأولى وجههم الحقيقي» في إشارة إلى شبكة غولن التي يتهمها نظامه أيضاً بالوقوف وراء فضيحة الفساد. وبدأ تدهور العلاقات بين أردوغان وغولن مع فضيحة الفساد التي طالت وزراء مقربين من أردوغان وأفراداً من عائلته بعد أن كانا حليفين مقربين في أثناء تولي أردوغان رئاسة بلدية إسطنبول في التسعينات من القرن الماضي ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله إلى السلطة في 2002.