مسار التصادم

تتأهب دور السينما في منطقة الشرق الأوسط لاستقبال فيلم «العصر الجليدي .. مسار التصادم» والذي يأتي باللغتين العربية والإنجليزية وذلك بعد 14 عاماً على إطلاق أول جزء من السلسلة الشهيرة. وتدور أحداث الفيلم في عصر الجليد، إذ تبحث الحيوانات عن الأمان والسلام خصوصاً «سيد، ماني، ودييغو»، الذين اضطروا لترك منازلهم نتيجة هدمها. ويشهد الجزء الخامس مغامرة جديدة للسنجاب «سكرات» الذي تتسبب محاولته الفاشلة في الاحتفاظ بحبة البندق بانطلاق مركبة فضائية إلى الكون الفسيح، ويتسبب عن غير قصد بإطلاق سلسلة من الأحداث الكونية التي تغيّر كوكب الأرض وتهدده. ويقرر كل من سيد، ماني، دييغو وبقية القطيع ترك وطنهم لإنقاذ أنفسهم من الخطر، فيستهلون مغامرة مليئة بالأفراح والأتراح، النجاحات والإخفاقات، الضحك والمغامرة، ويستكشفون أراضي جديدة وغريبة ويواجهون مجموعة من الشخصيات النابضة بالحياة. العمل من بطولة جينيفر لوبيز، ستيفاني بياتريس، سايمون بيج ونيك أوفرمان، ومن تأليف مايكل بيرغ وأوبري سليمان، وإخراج مايك ثيرماير. وتعتبر سلسلة أفلام «العصر الجليدي» ثاني أكبر امتياز تجاري لفيلم رسوم متحركة في العالم ويجذب مختلف أطياف الجماهير، وحقق الجزء الأول نحو من 2.8 مليار دولار في شباك التذاكر حول العالم عام 2002. وتقع أحداث الفيلم في العصر الجليدي، أي قبل ظهور الإنسان على كوكب الأرض بملايين الأعوام، حين كانت اليابسة قطعة واحدة متواصلة قبل أن تنقسم وتنجرف إلى القارات المعروفة. ومما يميز هذا الفيلم عن أعمال الأنيميشن الأخرى هي أن معظم الأخيرة تتحدث عن الحيوانات لكن يلعب الإنسان فيها دوراً أساسياً، إلا أن سلسلة أفلام العصر الجليدي الحيوان فيها هو صاحب البطولة من البداية إلى النهاية. ويحمل الجزء الخامس المزيد من المخاطر، الآفاق، المغامرات، الفكاهة والحب، ما يجعل «العصر الجليدي .. مسار التصادم» الأضخم والأكثر طموحاً ضمن السلسلة. وأبدى نائب رئيس شركة «إمباير إنترناشونال جولف» الموزعة للفيلم ماريو جونيور حداد ثقته بأن هذه ليست سوى بداية للتحول الكبير في الطريقة التي تستهلك فيها السوق المحلية الأفلام الهوليوودية الضخمة، ونظراً لكون نحو 45 في المئة من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يرتادون دور السينما، فإن آفاق النمو والتطوير واسعة للغاية.