الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

السلام في اليمن

المتبني لموقف الانقلاب والتعاون مع التنظيمات الإرهابية، ومن يمثل موقف الوكيل عن قوى أجنبية «كالإيرانية وغيرها من الجهات المستفيدة من إحداث دمار منطقتنا» لن يعنيه إحلال السلام في اليمن، رفض ميليشيات الحوثي والمخلوع عقد الاتفاق يكشف التلاعب بالعملية السياسية لترسيخ الانقلاب على الشرعية، والمماطلة لتأجيل المحاسبة على الجرائم. خرجنا من المحادثات بكشف دور الانقلابيين في تعطيل العملية السلمية على أهمية جهود «التحالف العربي» خصوصاً مساعي السعودية والإمارات للوصول إلى مرحلة موافقة الحكومة اليمنية على اتفاق السلام الذي قدمته الأمم المتحدة، وجهود سفراء الدول الـ 18 الداعمة للمفاوضات، وهي دول مجلس التعاون الخليجي الست، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومصر واليابان وألمانيا وهولندا وتركيا، إضافة إلى رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، كل هؤلاء يشهدون على دعوات الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي لإحلال السلام الذي يرفضه الانقلابيون. ولأن الإرهاب منطق الانقلابيين لن يتوقف عند حدود اليمن، وسيتفشى عالمياً كما يحدث اليوم نتيجة تفاقم الأزمة السورية، وفق خبير عسكري «نفذ الحوثيون أكثر من 700 محاولة اختراق انتحارية على الحدود السعودية، استشهد فيها سعوديون عسكريون، وأبرياء مدنيون ومقيمون، وقتل فيها مئات المتمردين الحوثيين». المجتمع الدولي ودول العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية والإغاثية، مسؤولة مسؤولية أخلاقية عن دعم اتفاق السلام، والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في وجه القوى الرافضة للمبادرات والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.