الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

لا مفاوضات بلا المعارضة

كشفت الأمم المتحدة أنها تجري محادثات مع المعارضة السورية للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات السلام، مؤكدة أنه «لا مفاوضات من دون المعارضة» فيما أكدت مصر مواصلة جهودها لدعم الحل السياسي للأزمة السورية، بينما دعت ألمانيا الأطراف المتحاربة إلى هدنة إنسانية فوراً. وأوضح نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي أمس أنه واثق في استئناف مفاوضات السلام السورية في نهاية أغسطس رغم المعارك الدائرة في حلب «خلال الأيام المقبلة، ربما تكون هناك تحركات»، مضيفاً «لا يزال لدينا أمل، لا يزال لدينا وقت». وأشار رمزي إلى أن «مفاوضات مكثفة تجري» لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل أشهر عدة، لافتاً إلى أن الروس والأمريكيين يبحثون مصير سوريا. وبين رمزي أنه «لا توجد مفاوضات سلام من دون المعارضة، هذا أمر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم». وذكر أن جهوداً دبلوماسية مكثفة تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأنه وفي إطار القلق البالغ الذي تستشعره مصر إزاء استمرار أعمال العنف والقتال في مدينة حلب، وغيرها من المدن السورية، وحرصها على دعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة سياسياً ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعانيها أبناء الشعب السوري، تؤكد مصر مواصلة جهودها وتكثيف اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع قدماً بالحل السياسي في سورية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة والأشد احتياجاً، لا سيما في أعقاب نجاح مصر عبر سفارتها في دمشق في تمرير قافلة مساعدات إنسانية لعدد من المحافظات السورية. وأضاف أن مصر تتابع باهتمام المقترح الروسي الخاص بتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في حلب كخطوة على الطريق، وتأمل في توفير الحماية اللازمة للمدنيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني سواء الراغبين في الخروج أو البقاء في المدينة. من جهته، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة لتزويد سكان المدينة باحتياجاتهم الإنسانية. وأوضح أنه لا بد الآن من الحيلولة دون وقوع كارثة أكبر في حلب «كما نطالب الأطراف المتحاربة بهدنة إنسانية فوراً حتى تصل المساعدة للناس». وشدد شتاينماير على ضرورة توقف هجمات النظام السوري على السكان المدنيين فوراً «كما أن هناك مسؤولية على عاتق روسيا كداعمة للجيش السوري لمنع وقوع الكارثة الإنسانية المحدقة». ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الطيران الروسي والسوري كثفا ضرباتهما الجوية على حلب، واستهدفا 11 حياً خلال الغارات، من بينها صلاح الدين والزبدية والمشهد وبستان القصر وسيف الدولة والكلاسة والأنصاري.