الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الأسد يصعّد القصف على درعا ونزوح آلاف المدنيين

صعدت قوات الأسد قصفها على محافظة درعا جنوب سوريا، ما دفع آلاف المدنيين إلى النزوح خشية من هجوم عسكري وشيك لقوات النظام. ويأتي هذا التصعيد بالرغم من أن منطقة الجنوب السوري التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تشهد وقفاً لإطلاق النار منذ يوليو الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات آستانة برعاية روسية وإيرانية وتركية إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الخميس «نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي». وتسيطر الفصائل المعارضة على سبعين في المئة من مساحة محافظتي درعا والقنيطرة. والمعروف أن محافظة درعا تعتبر مهد الاحتجاجات السلمية التي انطلقت ضد النظام في العام 2011. ويستهدف قصف قوات النظام بشكل رئيس بلدات عدة أبرزها الحراك وبصر الحرير ومنطقة اللجاة، وفق المرصد الذي أفاد عن توجه النازحين الى بلدات مجاورة لا يشملها القصف قريبة من الحدود الأردنية. وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من إحدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء جراء القصف. وأبدت المنظمة في تقريرها اليومي، قلقها «إزاء التقارير عن تصاعد العنف في محافظة درعا في جنوب سوريا، ما يعرض المدنيين للخطر ويتسبب بنزوح مئات العائلات». وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، حدد النظام منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياته العسكرية. ولم ينشر جيش الأسد حتى الآن سوى المدفعية التي استخدمها في الهجمات إلى جانب شن ضربات جوية، وشكل سلاح الجو عاملاً حاسماً في إلحاق الهزيمة بالمعارضة في مناطق مثل حلب والغوطة الشرقية.