التربية تضبط متورطَيْن في حادثة الرياضيات .. وإحالة المسؤولين المهملين إلى التحقيق

رصدت وزارة التربية والتعليم أمس واقعة جديدة لتسريب أسئلة امتحان مادة اللغة الإنجليزية لطلبة الثاني عشر. وكشفت الصور المتداولة على مجموعات التواصل الاجتماعي أن تسريب الامتحان وتداوله جرى هذه المرة بعد 38 دقيقة من بدء الموعد المحدد للامتحان الذي انطلق في تمام الساعة 12 ظهراً. ووجهت الوزارة فور اكتشافها الحادثة بفتح تحقيق موسع لضبط المتورطين فيها، محذرة الطلبة من المشاركة في مثل هذه الممارسات التي تندرج تحت مظلة الجرائم التي يعاقب عليها القانون. وتتولى حالياً إدارة الشؤون القانونية في وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الجهات المعنية، مهام التحقيق في تلك الواقعة للتوصل إلى هوية المتورطين الجدد. وفي سياق متصل، توصلت تحقيقات الوزارة إلى المتورطين في واقعة تسريب امتحان مادة الرياضيات التي أداها طلبة الصف الثاني عشر بالمسار العام، في أول يوم من امتحانات نهاية العام الدراسي. وعلمت «الرؤية» من مصدر مطلع في الوزارة، فضّل عدم ذكر اسمه، أن طالبين في الصف الثاني عشر هما من سرب الأسئلة من قاعة الامتحان، الأول من مدرسة الوحيدة في دبي، والثاني من مدرسة الغيل في رأس الخيمة. وأكد المصدر أن الوزارة قررت حرمان الطالبين من الامتحانات وإعطائهما صفراً في جميع المواد، وذلك التزاماً ببنود لائحة السلوك الطلابي المعتمدة من وزارة التربية والتعليم. وتابع: قررت الوزارة أيضاً تحويل جميع المسؤولين عن الامتحانات في اللجان المذكورة من مراقبين وملاحظين ورؤساء لجان إلى التحقيق. ووجهت الوزارة لهم تهمة الإهمال والتقاعس في أداء مهام عملهم وتهاونهم في دخول أجهزة الهواتف المتحركة إلى القاعات الامتحانية، وهو ما تسبب في تسريب أسئلة الامتحان بعد تصويره من جانب الطلبة داخل اللجنة دون أدنى مراقبة لتصرفات الطلبة أثناء تأديتهم للامتحان. يشار إلى أن لائحة السلوك الطلابي المعتمدة للعام الدراسي الجاري تنص على أن تسريب أسئلة الامتحانات من جانب أي طالب أو المشاركة في تسريبها بأي شكل من الأشكال يعدّ من مخالفات الدرجة الرابعة شديدة الخطورة. وحددت اللائحة عقوبات متعددة لتلك المخالفة، يأتي في مقدمتها استدعاء فوري لولي الأمر، وإيقاف الطالب لحين اكتمال التحقيق، إضافة إلى تحويل الطالب لبرامج التأهيل المعتمدة. وتضمنت العقوبات الواردة في لائحة السلوك الطلابي، إيقاف قيد الطالب من المدارس والحرمان الكامل من الالتحاق بالمدارس والانتقال إلى التعليم المستمر والمنازل.