الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بيونغ يانغ تحظر بيع تذكارات سياحية معادية لأمريكا

توقفت محال كوريا الشمالية التجارية عن بيع التذكارات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو تطور يرى الخبراء أنه من النتائج الشكلية للقمة الأخيرة التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة. واشتهرت المحال التجارية المُوجهة للسياح في كوريا الشمالية ببيع بطاقات بريدية وحلي رخيصة الثمن تتضمن عبارات أو رسومات ذات طابع سياسي، ينتقد معظمها أمريكا. وأكد مدير شركة الرحلات الصينية «كوريو تور» سيمون كوكريل، أن تلك التذكارات كانت منتشرة في معظم المحال التجارية في كوريا الشمالية، كما كانت تحظى بشعبية كبيرة بين السياح، إلا أنها اختفت فجأة بعد قمة سنغافورة. وتعد العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، إضافة إلى المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين من أكثر المناطق جذباً للسياح على مستوى شبه الجزيرة الكورية، إلا أن وكلاء الأسفار الناشطين في المنطقة لاحظوا تغيراً جذرياً على مستوى التذكارات الموجهة للسياح في الأيام الثلاثة الماضية. ومن بين أشهر التذكارات المعروضة للبيع قُبيل قمة سنغافورة، بطاقات بريدية مستلهمة من اللوحات الدعائية للنظام الكوري الشمالي، والتي تصور جنوداً كوريين مُنتصرين، وكتبت عليها عبارات سياسية رافضة للوجود الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية ومحملة إياه مسؤولية الأزمة النووية. ويرى الخبراء أن اختفاء هذا النوع من التذكارات يعد إشارة واضحة على تنازل النظام الكوري الشمالي عن مواقفه ولهجته المتشددة. ولا يتعلق الأمر بالتذكارات فحسب، بل لاحظ وكلاء السفر أيضاً الاختفاء التدريجي للملصقات واللوحات المعادية للولايات المتحدة من على الجدران المحيطة بساحة كيم إيل سونغ في العاصمة الكورية الشمالية. واستبدلت الجداريات الدعائية ضد الولايات المتحدة بأخرى تجسد الأرض والزراعة والعلوم وغير ذلك من المواضيع غير السياسية. ويجزم الخبراء أن هذا التطور يرجع أساساً إلى نجاح قمة سنغافورة منتصف يونيو الجاري، والتي تمخض عنها توقيع اتفاقية بين الطرفين بقصد إزالة السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.