الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

درس بلجيكا وتمثيل نيمار

ربما يكون الإسباني مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا قد استفاد من درس اليابان واستعاد تواضعه بعد مغامرة تغيير عشرة لاعبين خلال مباراة إنجلترا ثم استبعادهم أمام اليابان، والإصرار على اللعب بطريقة 3ـ‏‏‏4ـ‏‏‏3، التي تكشف الدفاع وتفرّغ الوسط. وأعطت اليابان درساً كبيراً لبلجيكا في مباراتهما بدور الـ16، وهزتها بعنف عندما تقدمت عليها بهدفين نظيفين بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني، وبدا الفريق المرشح للقب عاجزاً عن سد الثغرات، مع فشله في اختراق الحصون اليابانية، واضطر مارتينيز لتغيير خطته بالدفع بمروان فلاييني وناصر الشاذلي، مع تعديل الأوضاع بملء خط الوسط ومنح الحرية لدي بروين ومجاراة اليابانيين. وابتسم الحظ لاثنتين من الكرات العالية البلجيكية، وجاء هدف الحسم بهجمة مرتدة بعد «كورنر» لليابان التي أصابتها ثقة زائدة في الوقت الإضافي ليدفعوا ثمن تهورهم. ونجحت ريمونتادا بلجيكا ولكنها هزت ثقة الفريق وأثارت الجدل حول جدارته بالترشح للقب، وسيكون التحدي الأكبر هو مواجهته البرازيل في دور الثمانية. وعلى الرغم من نجاح البرازيل في تخطي المكسيك بهدفين جاء أحدهما في الدقيقة الأخيرة، فإنهم لم يترجموا أيضاً قدرتهم وفاعليتهم. ورغم مستوى نيمار الكبير، فإن لجوءه للسقوط والتمثيل المتكرر جعلاه نكتة استوديوهات التحليل، حيث قال عنه جاري لينيكر إنه أقل اللاعبين تحملاً في إحصائيات البطولة، واتفق ألان شيرر ومارتن أونيل مدرب منتخب إيرلندا، على أنه مثير للشفقة، وألمح إليه مدرب المكسيك بأن كرة القدم لعبة رجال. [email protected]